تتصاعد حدة ووتيرة التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون على المستويين السياسي والعسكري ضد حزب الله اللبناني، وإمكانية شن حرب على لبنان خلال الفترة المقبلة.
وتهدف هذه التهديدات إلى إبعاد خطر حزب الله عن الحدود الشمالية، واستعادة الحياة الطبيعية في مستوطنات الجليل التي تم تفريغها من المستوطنين، نتيجة لضربات الحزب، التي أدت إلى شلل تام فيمعظم مناطق الشمال الحدودية مع لبنان.
استعدادات مكثفة
وطلب وزير الدفاع بيني غانتس من رؤساء مستوطنات شمال "إسرائيل" الاستعداد للقتال و"لأيام أكثر صعوبة يمكن أن تصل بنا إلى الحرب".
كما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال زيارته لمستوطنة كريات شمونة في الشمال، أن الجيش مستعد لنشاط مكثف ضد حزب الله.
توقعات باندلاع الحرب
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن هناك تقديرات في "إسرائيل" تشير إلى أن الحرب مع حزب الله اللبناني قد تندلع في الأسابيع المقبلة، في ظل التوترات المتزايدة على الجبهة الشمالية.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش في حالة تأهب كامل على الحدود الشمالية، مشيرة إلى أن الجيش قد أعد خططا لتحرك محدود لم تُنشر تفاصيله لأسباب تتعلق بالرقابة العسكرية.
مخاوف من دمار شامل
وحذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك من أن أي هجوم للجيش الإسرائيلي على حزب الله يمكن أن يجلب دماراً رهيباً لإسرائيل بأكملها.
وأضاف بريك، أن وزير الدفاع يوآف غالانت وقائد الأركان هرتسي هاليفي ليسا مستعدين للاعتراف بضعف الجيش وعجزه في مواجهة تهديدات حزب الله.
رسائل لبيروت بقرب الحرب
وكشفت صحيفة مقربة من حزب الله اللبناني، يوم الثلاثاء الماضي، النقاب عن رسائل تلقتها بيروت خلال الفترة الأخيرة بشأن نية "إسرائيل" شن حرب واسعة النطاق ضد لبنان.
وأفادت الصحيفة أن أبرز تلك الرسائل جاءت عبر دبلوماسيين غربيين، حيث حذرت لندن من خطورة المرحلة وجدية التهديدات الإسرائيلية، متوقعة أن يتم الهجوم على لبنان في منتصف يونيو الجاري، وفقا لمصادر رفيعة المستوى.
