تقوم حالياً وحدات من الجيش المصري، مدعومة بمروحيات حربية من نوع "أباتشي"، بملاحقة مجموعات من العناصر المسلحة في سيناء، في وقت تحدثت فيه مصادر رسمية عن تجدد الهجمات على عدد من المواقع الأمنية ونقاط التفتيش العسكرية في شمال سيناء.
وذكرت مصادر أمنية أن "مسلحين مجهولين"، يستقلون سيارة دفع رباعي، أطلقوا النار على كمين أمني بمدينة رفح، على الحدود مع قطاع غزة، وأشارت إلى أن قوات الأمن المتواجدة في الموقع تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين، الذين لاذوا بالفرار، وسط الزراعات القريبة.
كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، نقلاً عن شهود عيان، بقيام "مسلحين مجهولين" أيضاً، بإطلاق النار على نقطة تفتيش ثانية أمام مطار العريش الدولي، حيث تبادلت قوات الأمن إطلاق النار معهم، قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار، وأكدت عدم وقوع إصابات.
وبحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن الوكالة الرسمية، فقد قامت طائرة "أباتشي" عسكرية، بمطاردة مجموعة من المسلحين، بعد فرارهم وسط الزراعات، وأكد أنه "لا تزال عمليات الكر والفر بين المسلحين وقوات الأمن ومطاردات الطائرة.. حتى الآن."
في السياق جدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، رفضه الزج باسم الحركة في الأحداث الراهنة التي تشهدها مصر، معتبراً أن الاتهامات التي وصفها بـ"الملفقة" لحماس بالتدخل في الشأن المصري "لا تخدم سوى الاحتلال، وتلحق الضرر بالمجتمع الفلسطيني."
وندد رئيس الحكومة "المقالة"، التي تسيطر على قطاع غزة، بالتصريحات التي أطلقتها بعض فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" مؤخراً، والتي تتضمن اتهامات لحركة حماس وحكومة غزة، بالتدخل في الأحداث التي تشهدها مصر، منذ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك.
وبينما يشن مسؤولون وعسكريون ووسائل إعلام مصرية حملة ضد الحركة الفلسطينية، قال هنية، في تصريحات أوردها "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حماس: "الأولى بمن يطلق تلك الأقاويل، المشاركة في رفع الحصار، وعدم تأجيج الفجوة والشرخ بين أبناء الصف الفلسطيني الواحد."