استعاد "الجيش الوطني" السيطرة على مطار طرابلس الدولي بعد ان شن الطيران الليبي غارات على مواقع تتمركز فيها المجموعات المسلحة التابعة لميلشيات ما بات يعرف بـ"عملية فجر ليبيا" في العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأحد، وياتي ذلك بعد اعلان كتائب إسلامية سيطرتها على المطار بشكل كامل يوم امس السبت.
وكانت" ميليشيات مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة" معها أعلنت سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد معارك عنيفة استمرت حوالي شهر مع ميليشيات الزنتان والصواعق والقعقاع المدعومة من "الجيش الوطني" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وكان المطار الواقع على بعد 30 كلم جنوبي العاصمة والمغلق منذ بداية المعارك، تحت سيطرة ميليشيا "ثوار الزنتان" منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011
من جانبها نفت وزارة الخارجية المصرية الاحد قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس غداة اتهام اسلاميين ليبيين مصر والامارات بالتورط في قصف لمواقع تسيطر عليها ميليشيات اسلامية.
وقالت الخارجية المصرية في بيان انها "تنفي جملة وتفصيلاً ما ردده البعض وتناوله عدد من وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس". واضافت ان "هذه الانباء عارية تماما عن الصحة ولا أساس لها".
والسبت، اتهم متحدث باسم قوات "فجر ليبيا" في بيان تلاه امام صحافيين في طرابلس "ثبوت تورط حكومتي مصر والامارات في القصف الجوي الغاشم" في اشارة الى غارات جوية الاثنين وليلة الجمعة السبت.
وحمل المتحدث السلطات المصرية والاماراتية "المسؤولية الاخلاقية والقانونية جراء انتهاكهم سيادة بلد حر له سيادة" مشيرا الى "الاحتفاظ بالحق بالرد في الوقت المناسب".
وجاء اتهام اسلاميي ليبيا لمصر والامارات بشن غارات الاثنين والجمعة، بعد عدة ايام من انباء متضاربة وتخمينات بشان هوية الطائرات التي شنت غارات على مواقع المسلحين الاسلاميين قرب مطار طرابلس.
وتبنى اللواء المنشق خليفة حفتر المناهض للاسلاميين والمؤيد لمسلحي الزنتان مسؤولية الغارة الاولى، الا ان خبراء شككوا بقدرته على القيام بهجمات من هذا النوع.
وحسب هؤلاء الخبراء فان الطائرات التي تملكها قوات حفتر ومقره بنغازي على بعد الف كلم شرق طرابلس لا تستطيع الوصول الى العاصمة كما انها غير مجهزة بالمعدات اللازمة لتتمكن من شن غارات ليلية.
اما الحكومة الليبية فاعلنت من جهتها انها تحقق في هوية الطائرات التي شنت الغارة الاولى، ولم تعلق بعد على الغارة الثانية.
ويقود حفتر منذ 16 ايار الماضي عملية عسكرية تحت شعار "الكرامة" بهدف تطهير بلاده من "الارهاب"، في اشارة منه للميليشيات الاسلامية المسلحة