ذكرت وكالة روسية للأنباء ان "موسكو أرسلت سفنا حربية الى مياه البحر المتوسط استعداداً لاحتمال إجلاء رعاياها من سورية"، في خطوة تشير إلى "قلق" حليفة الرئيس بشار الأسد الرئيسية، من تقدم قوات المعارضة التي باتت الآن تهدد العاصمة.
وجاءت خطوة موسكو، بعد يوم واحد من إعلان المعارضة سيطرة قواتها على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن وسط دمشق.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن مصادر بحرية لم تسمها اليوم قولها إن "مجموعة مؤلفة من سفينتي إنزال مسلحتين وسفينة صهريج وسفينة حراسة أبحرت من ميناء على بحر البلطيق في طريقها إلى البحر المتوسط". ولروسيا قاعدة بحرية للصيانة في ميناء طرطوس السوري على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الشمال الغربي من دمشق.
ونقلت الوكالة الروسية عن المصدر قوله "إنها (السفن) تتجه إلى الساحل السوري للمساعدة في أي عملية إجلاء للمواطنين الروس، جرت استعدادات نشرها بشكل عاجل وبالغ السرية".
ميدانيا
أفاد ناشطون سوريون بأن الطيران الحربي شن غارات جوية على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق بعد ظهر يوم 18 ديسمبر/كانون الأول، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة على اجزاء كبيرة من المخيم.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان له "نفذت القوات النظامية عدة غارات جوية على مخيم اليرموك بمدينة دمشق رافقه تصاعد لسحب الدخان من المنطقة". كما اكد معارضون اخرون ان القصف الجوي رافقه قصفاً مدفعياً وبالهاون.
بدوره قال احد السكان ان "مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون" داخل المخيم.
من جانبها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في بيان ان السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذين يقطنون في مخيم اليرموك "عانوا على وجه الخصوص من اشتباكات مسلحة كثيفة اشتملت على استخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات. وتفيد التقارير الموثوقة الى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اضافة الى تدمير ممتلكاتهم في اليرموك".
واشار البيان الى "موجات كبيرة من النزوح في الوقت الذي يقوم فيه سكان المخيم، بمن في ذلك موظفون لدى الأونروا وعائلاتهم، بالتدافع بحثا عن الامان في الوقت الذي يستمر فيه النزاع المسلح".
وذكرت الأونروا انها تقوم "حاليا بايواء ما يزيد عن 2600 شخص نازح داخل منشآتها وفي مدارسها التابعة لمنطقة دمشق، ولا يزال الرقم آخذا في الازدياد بتسارع". واضافت ان لاجئين فلسطينيين آخرين "يفرون بعيدا خارج دمشق"، وان "بعضهم وجد طريقه إلى لبنان. وتفيد التقارير الأولية بأن عددهم أكثر من الفين".
في سياق متصل، أفاد ناشطون سوريون بأن "مسلحين معارضين أعلنوا سيطرتهم على بلدة حلفايا (ريف حماة) بعد أن هاجموا مواقع للجيش النظامي وسيطروا عليها"، مضيفين أن "قوات الجيش انسحبت من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي وذلك بعد اشتباكات مع مجموعات مسلحة معارضة بدأت قبل 48 ساعة".
واكد الناشطون أن مسلحين معارضين اقتحموا يوم 18 ديسمبر/كانون الأول مقر الفرقة 34 في درعا واستولوا على آليات تابعة للجيش".
أما في دمشق فقد اوضح الناشطون أن "قصف طال أحياء بجنوب دمشق وتركز على الحجر الأسود، فيما دارت اشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين عند اطراف بلدة زملكا بريف دمشق"، مضيفين أن "قصف وقع على مدن عربين وزملكا وكفر بطنا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية كما تجدد القصف على مدن وبلدات المليحة وداريا وشبعا".