اقترب امس الاحد، الجيش في مالي من بلدة كيدال، الواقعة في شمال شرقي البلاد، قبل انقضاء الموعد النهائي الذي حددته الحكومة بمنتصف الشهر الجاري لاستعادة السيطرة على البلدة من إيدي الانفصاليين الطوارق.
وكانت القوات الفرنسية التي طردت المتشددين المسلحين من شمالي مالي سمحت في الشهور الأخيرة للحركة الوطنية لتحرير أزواد بإدارة بلدة كيدال، لكن حكومة مالي تريد بسط سيطرتها من جديد على البلدة قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تجرى الشهر المقبل.
والهدف من الانتخابات هو استكمال عملية التحول الديمقراطي في مالي بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في اذار بسبب انتفاضة للطوارق سيطرت بعدها جماعات المتشددين المرتبطين بالقاعدة على الثلثين الشماليين من البلاد.
وغادر طابور من القوات الحكومية مدينة غاو، كبرى مدن الشمال، في وقت سابق هذا الأسبوع متوجها إلى كيدال.
وقال وزير الدفاع ياموسا كامارا أمام البرلمان هذا الشهر إن مشكلة سيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد على كيدال ستحل بحلول الـ 15 من الشهر الجاري.
ورفضت الحركة دعوات الحكومة إلى إلقاء السلاح قائلة إنها ستقاوم أي محاولات لاستعادة البلدة، لكنها قالت إنها مستعدة لإجراء مفاوضات سياسية مع الحكومة.
وقالت مصادر عسكرية إن الطابور العسكري تجاوز بلدة صغيرة تقع على بعد 90 كيلومترا جنوب غربي كيدال على الطريق من غاو.
وقال مصدر عسكري إن طابورا آخر يتوجه إلى ميناكا، وهي بلدة في شرق مالي قرب حدود النيجر سيطرت عليها الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ثم المتشددون العام الماضي.
وأضاف "ما زال الوقت متاحا للتفاوض قبل أي عمل عسكري".