أعاد الجيش فتح أوتوستراد جل الديب بالكامل بعد قطع دام لأكثر من 24 ساعة أدّى إلى شلّ الحركة شمال بيروت، والتسبّب بزحمة سير خانقة.
انتشرت قوات الأمن اللبنانية الثلاثاء في مناطق مختلفة من البلاد لإعادة فتح الطرق التي أغلقها المحتجون المعارضون للحكومة، وواجهوا مقاومة في بعض المناطق، ما أدى إلى اندلاع مناوشات.
وأعاد الجيش فتح أوتوستراد جل الديب بالكامل بعد قطع دام لأكثر من 24 ساعة أدّى إلى شلّ الحركة شمال بيروت، والتسبّب بزحمة سير خانقة منذ الأمس.
وعمد عناصر الجيش إلى إزالة خيم المعتصمين والمنصّة والأجهزة اللوجستيّة التي كانت قد ثبّتت على مسربيّ الأوتوستراد.
وانسحب المحتجون سلميا في معظم المناطق مع وصول قوات الأمن، إلا أنه في ضاحية ذوق مصبح شمالي بيروت اندلعت مشاجرة عندما رفض بعض المتظاهرين التحرك، واعتقلت القوات عددا منهم.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن وحدات من الجيش اللبناني نفذت انتشارا واسعا في أحياء وشوارع طرابلس وعملت على وقف مسيرات المحتجين، (...) ما سمح لبعض المصارف والمؤسسات العامة باستئناف العمل.
وأصابت المظاهرات البلاد بالشلل من خلال إغلاق الطرق داخل المدن وكذلك الطرق السريعة بين مناطق البلاد المختلفة.
ينظم المحتجون ضد الحكومة مظاهرات منذ 17 أكتوبر، مطالبين بوضع حد لانتشار الفساد وسوء الإدارة من جانب الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ ثلاثة عقود.
وقال مصفف الشعر ايلي عبدو (29 عاما) من ذوق مصبح "نحن لا نتحدى الجيش، لكننا نرغب في تلبية مطالبنا. نريد حكومة تكنوقراط، نريد أن يحصل الفقراء على طعام ورعاية طبية".
ويطالب المحتجون بحكومة جديدة لا تتضمن وجوها من الطبقة السياسية الحالية، بل خبراء يمكنهم العمل على إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية.
وفي منطقة جل الديب القريبة من بيروت طاردت القوات محتجين أغلقوا طريقا رئيسيا، وركضوا وراءهم في الشوارع حتى دخلوا كنيسة واختبأوا بداخلها.
كما فتحت القوات الطريق السريع الرابط بين بيروت وجنوب لبنان وعددا آخر من الطرق بالعاصمة.