وصف الجيش اللبناني الاحد، الهجوم الذي اسفر عن مقتل جندي ايرلندي في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" الخميس، بانه اعتداء على أمن لبنان، متعهد بالقبض على منفذيه وتقديمهم للعدالة.
وأقيمت في مطار بيروت الدولي الأحد، مراسم تأبين الجندي الايرلندي شون روني (23 عاماً)، والذي جرى نقل جثمانه من مستشفى حمود في مدينة صيدا جنوبي لبنان في موكب رافقه الجيش ووحدات من اليونيفيل.
وكانت طائرة إيرلندية خاصة في انتظار الجندي في القاعدة الجوية بمطار بيروت تمهيدا لاعادته الى بلاده.
وقتل روني الذي وصفه الجيش اللبناني في بيان بانه "شهيد"، واصيب ثلاثة من زملائه اثر إطلاق نار استهدف مركبتين مدرعتين أثناء مرورهما في منطقة العاقبية بجنوب لبنان.
اعتداء مرفوض
واكد اللواء بيار صعب عضو المجلس العسكري اللبناني في كلمة أثناء مراسم التأبين ان اي اعتداء على قوة اليونفيل مرفوض مطلقا، ويمثل اعتداء على امن لبنان.
وتعهد صعب بان يبذل الجيش والاجهزة الامنية اقصى الجهد لكشف ملابسات الهجوم، وتقديم كلّ من يثبت تورطه إلى العدالة.
ومن جانبه، قال اللواء أرولدو لاثارو القائد العام لليونيفيل ان الجندي الايرلندي "بذل حياته أثناء خدمة السلام الدائم في لبنان"، وذ لك خلال كلمة في مراسم التأبين.
وفيما كانت اصابع اتهام قد توجهت الى حزب الله على خلفية الهجوم، فقد سارع الحزب إلى تعزية اليونيفيل. داعيا إلى عدم اقحامه في الحادثة التي وصفها بانها "غير مقصودة".
ويعد جنوب لبنان منطقة نفوذ ومعقلا لحزب الله، والذي تتكرر الاشكالات التي تقع بين انصاره والقوة الدولية، ويتم في غالبية الاحيان احتواؤها ومنع تطورها.
وربما تعزى بعض الاشكالات الى حرية الحركة التي منحها مجلس الامن الدولي للقوة عند اتخاذه قرار تمديد تفويضها في اب/اغسطس الماضي.
وكان ذلك القرار قد اغضب حزب الله، علما ان القوة كانت في السابق تنسق مع الجيش اللبناني في ما يتعلق بدورياتها وتحركاتها.
