قتل الجيش الاسرائيلي فتى فلسطينيا في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة فجر الثلاثاء، فيما زعم القبض على فلسطينين اخرين مشتبهين بتنفيذ عملية إطلاق النار التي اسفرت عن مقتل مستوطنة واصابة اخر في الخليل (جنوب).
واستشهد الفتى عثمان عاطف أبو خرج البالغ من العمر 17 عاما، اثر اصابته برصاصتين في الجمجمة والكتف اطلقهما الجيش الاسرائيلي خلال اقتحامه بلدة الزبابدة قرب جنين، بحسب ما افاد مدير مستشفى الرازي في المدينة فواز حماد.
وبارتقائه، يرتفع الى 231 عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي والمستوطنون في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدية العام.
وكانت مصادر فلسطينية تحدثت عن مواجهات عنيفة بين الاهالي والجيش الاسرائيلي اقتحم بلدة الزبابدة وداهم العديد من منازلها.
واطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز على الاهالي خلال تلك المواجهات.
وجاء اقتحام الزبابدة بالتزامن مع حملة اعتقالات شنها الجيش الاسرائيلي في انحاء الضفة الغربية وطالت اكثر من 45 فلسطينيا.
الى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي القبض على فلسطينيين من سكان الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، يشتبه بتنفيذهما عملية إطلاق النار التي اسفرت عن مقتل مستوطنة واصابة اخر قرب مستوطنة كريات أربع.
وزعم الجيش ان المعتقلين اعترفا بتورطهما في العملية وسلما السلاح المستخدم خلالها.
"رد طبيعي على جرائم الاحتلال"
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ايران بالوقوف وراء عملية الخليل، فيما دعا وزير الامن القومي المتطرف ايتمار بن غفير الى فرض اغلاقات عسكرية في الضفة الغربية وتنفيذ المزيد من الاغتيالات التي تستهدف المقاومين.
وعمد الجيش الاسرائيلي بالفعل الى تحويل مدينة الخليل الى منطقة ثكنات عسكرية عقب العملية التي جاءت بالتزامن مع الذكرى الرابعة والخمسين لاحراق المسجد الاقصى على يد احد المستوطنين.
اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل بمواصلة نهج العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين عبر الاغلاقات والمداهمات والاقتحامات المتواصلة للمدن الفلسطينية.
واكدت فصائل المقاومة الفلسطينية ان العملية التي وقعت بعد يومين من مقتل مستوطنين اخرين في حوارة بنابلس، تمثل ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الاسرائيلي.
وقالت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في بيان على لسان الناطق باسمها حازم قاسم ان العملية تاتي في سياق مواجهة مشاريع الحرب الدينية التي تشن ضد المقدسات الاسلامية، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يخوض اتفاضة دفاعا عن اقدس والمسجد الاقصى.
ومن جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي ان عملية الخليل بمثابة رسالة تحذير لقوات الاحتلال وتاكيد لقدرة المقاومة على ردعه وتوجيه ضربات اليه "من حيث لا يحتسب".
