اعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف بالمدفعية الاثنين، مناطق في جنوب لبنان ردا على اطلاق قذائف صاروخية منها باتجاه شمال الدولة العبرية، وذلك مع استمرار التصعيد الحدودي على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان انه رصد ااطلاق قذيفتي هاون من جنوب لبنان بعد انطلاق صافرات الانذار في منطقة شمال البلاد، مشيرا الى انهما سقطتا في منطقة مفتوحة، ودون ان يسفر ذلك عن ضحايا.
وأضاف الجيش انه قصف بالمدفعية مصدر اطلاق القذيفتين داخل لبنان. لكنه لم يحدد المنطقة التي استهدفها.
وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي ذكرت في وقت سابق ان صفارات الانذار انطلقت في منطقة الجليل الغربي قرب الحدود مع جنوب لبنان.
وفي بيان منفصل، قال الجيش الاسرائيلي ان صاروخا موجها مضادا للدروع سقط في منطقة نطوعا قرب الحدود اللبنانية وانه رد بقصف مدفعي على مصدر الاطلاق.
واضاف ان نحو 18 قذيفة هاون اطلقت من جنوب لبنان الاثنين، وسقطت في منطقة مفتوحة من عرب العرامشة قرب الحدود، ودون ان يسفر ذلك عن ضحايا.
صواريخ مضادة للدروع
ولاحقا، قال حزب الله انه استهدف بالصواريخ قوة مشاة تابعة للجيش الاسرائيلي في موقع الضهيرة، مؤكدا تحقيق اصابات مباشرة خلال هذا القصف.
وفي المجمل، فقد اطلقت عشرون قذيفة صاروخية وصاروخان مضادان للدروع من لبنان باتجاه اسرائيل منذ صباح الاثنين، بحسب ما احصته وسائل اعلام عبرية.
والاحد، قال الجيش الاسرائيلي انه قصف بالمدفعية مواقع في جنوب لبنان ردا على قصف بصواريخ موجهة مضادة للدروع استهدف تجمع دوفيف في شمال اسرائيل واسفر عن اصابة عدة اشخاص.
واظهرت تسجيلات فيديو نيرانا مشتعلة في عدد من المركبات التي اصابها القصف، والذي قالت شركة الكهرباء الاسرائيلية انه اصاب مجموعة من موظفيها اثناء قيامهم باصلاح خطوط تضررت جراء قصف عمليات قصف سابقة.
وبينما قالت مصادر طبية ان القصف اسفر عن اصابة عشرة اشخاص، لكن وسائل اعلام اسرائيلية اكدت ان اكثر من 16 اصابة تم نقلها الى المستشفيات.
ويقع تجمع دوفيف على بعد اقل من كيلومترا واحد من الحدود مع جنوب لبنان، علما انه يضم ثكنة للجيش الاسرائيلي.
وقال حزب الله انه استهدف قوة للجيش الاسرائيلي كانت تستعد لنصب اجهزة تجسس وتنصت واعمدة ارسال في موقع قرب ثكنة دوفيف وصفه بانه مستحدث.
68 قتيلا من حزب الله
والأحد ايضا، اعلنت اسرائيل ان قواتها شنت هجومين احدهما بطائرة مسيرة على مجموعتين كانت تعتزمان تنفيذ هجمات عبر الحدود من جنوب لبنان.
وتصاعدت الهجمات المتبادلة على الحدود بين لبنان واسرائيل على خلفية الحرب التي تشنها الدولة العبرية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر انتقاما من هجوم لحركة حماس قتل فيه اكثر من 1200 شخص.
واستشهد اكثر من 11 فلسطيني حتى الان في حملة غارات وقصف مدمر وغير مسبوق يشنه الجيش الاسرائيلي على القطاع المحاصر.
ولا يقتصر تنفيذ الهجمات الحدودية من لبنان على مقاتلي حزب الله، حيث انضم اليهم مقاتلون من حركتي حماس والجهاد الاسلامي، الذين تبنوا العديد من عمليات اطلاق الصواريخ والقذائف الى داخل اسرائيل.
وعادة لا ينتظر الجيش الاسرائيلي كثيرا ليقوم بالرد على تلك الهجمات من خلال قصف المناطق والبلدات الحدودية اللبنانية بقذائف المدفعية والصواريخ، اضافة الى شن غارات جوية.
وكانت اسرائيل عمدت مع بدء التصعيدالى اجلاء عشرات الاف السكان من مستوطناتها الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية.
واسفر القصف المتبادل عن سقوط 91 قتيلا في الجانب اللبناني بينهم 68 من عناصر حزب الله، في حين قتل ستة جنود ومدنيان في شمال اسرائيل.
