اعتقل الجيش الاسرائيلي محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بحسب ما افاد طبيب في المستشفى فجر الخميس.
وقال الطبيب خالد أبو سمرة ان الجيش الاسرائيلي اعتقل كذلك عددا من الكوادر الطبية العامل في المستشفى الخاضع بالكامل للسيطرة الاسرائيلية.
ومن جانبها، قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ابو سلمية في "الممر الامن" ضمن قافلة سيارات اسعاف كانت تسلك هذا الممر وتنقل جرجى تم اخلاؤهم من مستشفى الشفاء الى جنوب قطاع غزة.
وبحسب الطبيب ابو سمرة، فقد اجبر الجيش الاسرائيلي الطواقم الطبية على تكديس 260 مريض في 14 سيارة اسعاف ومركبات اخرى وحافلتين تابعتين للامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي خلال عملية الاخلاء.
وقال الهلال الاحمر الفلسطيني في منشور على منصة "اكس" انه تم نقل الجرحى إلى مشاف في جنوب قطاع غزة، وذلك خلال عملية مرهقة استغرقت اكثر من عشرين ساعة، وتخللها اعتقال مسعفين.
وكان مدير المستشفى المعتقل قد اعلن انه رفض امرا تلقاه من الجيش الاسرائيلي في 18 تشرين الثاني/اكتوبر الجاري من اجل اخلاء المستشفى الذي تزعم الدولة العبرية ان حماس تتخذ في انفاق تحته مقر قيادة لعملياتها العسكرية.
واكد ابو سلمية حينها ان الانصياع لاوامر الجيش الاسرائيلي سيعرض للموت عددا كبيرا من مئات المرضى والجرحى وكذلك الاطفال الخدج الموجودين في المستشفى,
وزعم الجيش الاسرائيلي حينها انه قام بناء على طلب من ابو سلمية، باخلاء المرضى والالاف من النازحين الذين لجأوا الى المستشفى للاحتماء من القصف والغارات.
ومنذ اقتحامه له الاربعاء الماضي، نشر الجيش الاسرائيلي دباباته والياته العسكرية داخل مجمع الشفاء الذي يعد اكبر مستشفيات قطاع غزة، وقام بتدمير اقسامه وتجريف ساحاته حتى اصبح غير صالح لاي استخدام صحي.
وعرض الجيش الاسرائيلي مطلع الاسبوع ما قال انها فتحة نفق ومجموعة اسلحة عثر عليها داخل مستشفى الشفاء، وذلك كادلة على صدق مزاعمه التي ساقها لتبرير استهدافه المستشفى وغيره ايضا من المنشآت الطبية في شمال قطاع غزة.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان عددا مما مجموعه 240 شخصا تحتجزهم حماس رهائن منذ هجومها في السابع من تشرين الاول/اكتوبر تم نقلهم الى مستشفى الشفاء، بحسب ما تظهره تسجيلات كاميرات المراقبة.
وقتلت حماس خلال الهجوم 1200 شخص بحسب اسرائيل التي ردت بحرب مدمرة ازهقت ارواح اكثر من 14 الف فلسطيني في قطاع غزة حتى الان.
والخميس، انذر الجيش الاسرائيلي ادارة المستشفى الاندونيسي في مدينة غزة من اجل اخلائه خلال مهلة لا تتجاوز اربع ساعات.
ومنذ ايام، تواصل القوات الاسرائيلية قصفها داخل وفي محيط المستشفى الاندونيسي الذي تم اخلاء 450 من المرضى المتواجدين فيها وبقي مئتان اخرون.
