كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، النقاب عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالمخابىء السرية، التي أعلن جيش الإحتلال الاسرائيلي، العثور عليها تحت مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة.
وأكد باراك، أن تلك المخابىء كانت قد بنيت، قبل عقود من قبل مطورين إسرائيليين، عندما كانت سلطات الإحتلال تسيطر على قطاع غزة بالكامل.
وقال باراك: "لقد تم الاحتفاظ بتلك المخابئ، التي تم تصميمها لتوفير مساحة أكبر لتشغيل المستشفى في الحجم المحدود للمجمع".
وتأتي تصريحات باراك، المثيرة خلال مقابلة مع CNN ، ردًا على ادعاءات جيش الإحتلال حول اكتشاف نفق يُزعم أن كتائب القسام تستخدمه تحت مستشفى الشفاء.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال قد أعلن عن تعميق العملية البرية في شمال غزة، مشيرًا إلى كشف البنى التحتية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وفي إيجاز صحفي، زعم المتحدث العسكري أن عناصر كتائب القسام جلبوا أسرى إلى مستشفى الشفاء في 7 أكتوبر، مؤكدًا مقتل مجندة بالقرب من المستشفى على يد الحركة.
وأعاد باراك إلقاء الضوء على تعقيدات المنطقة، مشيرًا إلى وجود أنفاق وبيوت تم تفخيخها في غزة، وأكد أن تفكيك قدرة حماس يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن اكتشاف نفق يزعم أنه تابع لحماس داخل مجمع مستشفى الشفاء.
واتهم الجيش حماس باستخدام المستشفى لأغراض عسكرية، مشيرًا إلى وجود شبكة أنفاق ومركز قيادة للحركة داخل المجمع الطبي.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو مساء الخميس الماضي، يظهر مدخل النفق الذي ادعى اكتشافه تحت مستشفى الشفاء.
كما أشار الجيش إلى استخدام حماس لمستشفيات أخرى لأغراض عسكرية، ونشر صورًا لنفق جديد تحت مستشفى الرنتيسي، بالإضافة إلى صور لكميات من الأسلحة والذخيرة التي قال إنه تم اكتشافها داخل مستشفى القدس.
من جهتها، نفت حماس صحة الاتهامات الإسرائيلية، ووصفتها بـ "الأكاذيب" و "الدعاية".


