الجبير يكشف تفاصيل النقاش بين بايدن ومحمد بن سلمان بشأن قضية خاشقجي

تاريخ النشر: 16 يوليو 2022 - 12:06 GMT
بايدن ومحمد بن سلمان
الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

كشف وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، النقاب عن تفاصيل النقاش الذي دار بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بشأن قضية مقتل الإعلامي جمال خاشقجي في اسطنبول.

وقال الجبير، في مقابلة أجرتها معه قناة CNN الأمريكية، إنه "في بداية الاستقبال أثار بايدن قضية خاشقجي وذكر أنها مشكلة"، مضيفا أن بايدن في نفس الوقت "أخذ تأكيدات السعودية في ظاهرها".

وحسب الحبير، أوضح ابن سلمان أن "هذه مأساة للسعودية، وأن المسؤولين عنها قد تم التحقيق معهم وواجهوا العدالة".

وردا على سؤال عما إذا كان بايدن قبل تفسير السعودية فيما يتعلق بمقتل خاشقجي"، قال الوزير السعودي، "أعتقد ذلك"، مكررا أن "السعودية حققت في الجريمة وحاسبت المسؤولين عنها".

وردا على سؤال عن طلب خطيبة خاشقجي السابقة من بايدن للاستفسار من ولي العهد بشأن مكان الجثة، قال الجبير إنه "لم ير سؤال خطيبة خاشقجي، وأن لا علم لديه أن الجانب السعودي يعرف مكانها"، مذكرا بأن السلطات السعودية أجرت التحقيق في القضية ونشرت نتائجه.

وكانت وسائل إعلام سعودية، قد ذكرت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحدثا بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ونقلت قناة "العربية" السعودية عن مصدر سعودي مسؤول قوله إن"الرئيس الأمريكي بايدن تطرق لموضوع جمال خاشقجي بشكل سريع".

وذكرت نقلا عن المصدر ذاته، أن ولي العهد أكد أن ما حدث "أمر مؤسف" واتخذنا جميع الإجراءات القانونية. مضيفا أن المملكة وضعت إجراءات تمنع حدوث مثل هذه الأخطاء.

سجن أبو غريب

وشدد المصدر على أن ولي العهد السعودي ذكر أن مثل هذه الحادثة (مقتل خاشقجي) تحدث في أي مكان من العالم، مؤكدا أن ولي العهد ذكر أن واشنطن قامت بعدد من الأخطاء كحادثة سجن أبو غريب.

وأشار المصدر إلى ولي العهد السعودي قال إن المطلوب أن تتعامل الدول مع هذه الأخطاء، موضحا أن ولي العهد أكد أن كل الدول لديها قيم تتفق عليها وأخرى تختلف حولها. مشددا على أن محاولة فرض القيم بالقوة لها نتائج عكسية كبيرة، حسب قوله.

وكان بايدن دعا قبل وخلال حملته الانتخابية، إلى معاملة السعودية كبلد "منبوذ"، بعد مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، عام 2018.

غير أن الرئيس الأمريكي يحاول إعادة العلاقات مع الشريك الاستراتيجي، بعدما دفعته أزمة الوقود في بلاده، إلى خفض نبرته من أجل النفط؛ الأمر الذي يأتي في ظل علاقات حرجة، وإيديولوجية سياسية عقدت من علاقة دول الخليج بواشنطن.