اعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره البريطاني فيليب هاموند خلال مؤتمر صحفي مشترك في الرياض، ان الحرب التي يخوضها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد مسلحين متحالفين مع ايران في اليمن منذ سبعة أشهر قد تنتهي قريبا.
وقال الجبير "من المؤشرات على ان الحملة تقترب من نهايتها ان ... علي عبد الله صالح والحوثيين قبلوا قرار مجلس الامن الدولي 2216 والدخول في محادثات الامم المتحدة على هذا الاساس."
وأضاف "كما أننا نرى المكاسب التي تحققت على الارض. معظم الاراضي اليمنية التي سيطر عليها المتمردون جرى استعادتها."
وقال وزير الخارجية السعودي إن مجموعة من الدول التي تدعم المعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد ستجتمع في فيينا يوم الجمعة سعيا لإيجاد حل سياسي يتضمن مغادرته للسلطة.
وأضاف "غدا سيكون هناك اجتماع فى فينا يشمل الدول الاربع المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا لتنسيق الموقف ومن ثم يليه اجتماع يوم الجمعة مع مجموعة موسعة من الدول الداعمة للمعارضة السورية."
وتابع أن الاجتماع "سيشمل.. دولا أخرى من المنطقة لاختبار نوايا هذه الدول فيما يتعلق بإيجاد حل للازمة السورية وعلى رأسها يكون موعد ووسيلة رحيل بشار الاسد."
ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ان العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعوية في اليمن تقترب من نهايتها.
واضاف هاموند الذي اجرى محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز ومسؤولين اخرين من الاسرة الحاكمة "نلاحظ ان المرحلة العسكرية في هذه الحملة تقترب من نهايتها لانه بات لقوات التحالف موقعا عسكريا مهيمنا في البلد".
وقال ان المحادثات تركزت على الحاجة "الان الى تسريع النقاش السياسي" وضمان انضمام المتمردين الحوثيين وحلفائهم الى المفاوضات لاجراء محادثات "جادة ومعقولة".
وقد ابلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد مجلس الأمن الجمعة أن الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح "ملتزمون بشكل واضح" تنفيذ القرار 2216.
ويدعو القرار الى انسحاب المتمردين من المدن الرئيسية وتسليم جميع الأسلحة الثقيلة للدولة.
واضاف مبعوث الامم المتحدة ان حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وافقت على ارسال وفد الى المفاوضات المقبلة، التي لم يتم تحديد موعدها بعد.
ومنذ آذار/مارس يشن تحالف عربي بقيادة السعودية غارات جوية مكثفة على المتمردين الحوثيين الشيعة الذين انطلقوا من معقلهم في صعدة في شمال اليمن وسيطروا في تموز/يوليو 2014 على انحاء واسعة من البلاد بما فيها صنعاء.
واوقعت الحرب في اليمن حوالى خمسة الاف قتيل بينهم اكثر من 2600 مدني واكثر من 25 الف جريح وفقا لارقام الامم المتحدة.