انتشرت قوات الثوار في الساحة الخضراء مركز تجمع انصار القذافي واعلنوا عن اسمها الجديد الذي حمل ساحة الشهداء واكد المتحدث باسم جيش الثوار في تصريح بثته قناة العربية ان الزعيم الليبي المخلوع موجود في طرابلس بعد قليل من اعلان الخارجية الجزائرية نفيها للجوء القذافي واسرته الى الجزائر وقد اعلن المجلس الانتقالي انه لا يمانع تامين ممر آمن للقذافي وعائلته لمغادرة البلاد
وقد حض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد الزعيم الليبي معمر القذافي على "تجنيب شعبه عذابات لا طائل منها عبر التخلي من دون تأخير عما تبقى له من سلطة".
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية ان ساركوزي طلب من العقيد القذافي "ان يأمر على الفور القوات التي لا تزال موالية له بالتوقف عن اطلاق النار والقاء السلاح والعودة الى ثكناتهم ووضع انفسهم في تصرف السلطات الليبية الشرعية".
واعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي ليلة الاحد 21 على الاثنين 22 اغسطس/اب في حديث لقناة "الجزيرة" ان قوات المعارضة القت القبض على سيف الاسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي. واشار الى ان سيف الاسلام في مكان آمن وسيقدم للعدالة فيما بعد. واكد ادعاء المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي خبر اعتقال سيف الاسلام القذافي.
كما أكد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، أن الثوار مستعدون لوقف إطلاق النار إذا ما أعلن معمر القذافي تنحيه ورحيله هو وأبناؤه عن ليبيا الآن، حفظاً لدماء الليبيين.
وقال في حديث خاص بقناة "العربية" إنه مازالت هناك فرصة لتجنيب ليبيا المزيد من الدمار المادي والبشري، مشدداً في ذات الوقت أنه لا يشرفه شخصياً التفاوض مع القذافي واصفاً إياه بالقاتل المجرم، وقال: "لا أطلب منه شيئا سوى التنحي، وأستطيع أن أوفر له ممراً آمناً للرحيل عن ليبيا".
وكانت الانباء التي ظهرت في وقت سابق تتحدث عن اعتقال شقيق سيف الاسلام الساعدي، ولكن عبد الجليل نفى صحة هذه المعلومات. كما سلم النجل الأكبر للقذافي محمد سلم نفسه للثوار.
وقال شاهد عيان من العاصمة الليبية طرابلس مساء الأحد إن "طوفان" الثوار يتدفق نحو وسط العاصمة، وأكد أنه لا توجد أي مقاومة أمام الثوار.
وأضاف شاهد العيان أنهم شاهدوا طائرات الأباتشي التابعة لحلف الأطلسي في سماء العاصمة طرابلس.
وقالت قوات التحالف إن نظام القذافي يتهاوى أمام أعيننا، فيما شهد التلفزيون الليبي التابع لنظام القذافي خللاً واضحاً في البث.
من جهته، دعا المتحدث باسم الحكومة الليبية الثوار إلى محادثات فورية، وطالبهم بوقف هجمات الثوار على طرابلس.
ضحايا
قال مسؤول في الحكومة الليبية، الأحد، أن أكثر من 370 شخصا قتلوا في اشتباكات بالعاصمة الليبية طرابلس، منذ ليل السبت.
وكانت الأحداث قد بدأت ليل السبت بإعلان الناطق العسكري باسم الثوار في الجبل الغربي، جمعة إبراهيم، أن قوات الثوار، "أطلقت بشكل رسمي عملية من داخل طرابلس، ويتوقع أن تنتشر بسرعة في كامل أحيائها."
وعلق مسؤول الشؤون السياسية في المجلس الانتقالي الليبي، فتحي باجا، بالقول إن العملية تسير "بسهولة"، مؤكداً على أن الثوار يتقدمون في الأحياء نحو مقر القذافي في باب العزيزية.
وبحسب جمعة إبراهيم، فقد سيطر الثوار على مقر الاستخبارات في طرابلس، كما انضم إليهم عدد من جنود الكتائب الأمنية التابعة للقذافي، وفرضوا معهم السيطرة على مطار المدينة، إذ أشار الناطق باسم الثوار إلى أن العملية منسقة مع عناصر ثورية في أحياء فشلوم وسوق الجمعة وبن عاشور مناطق في العاصمة.