الترابي يؤكد زرع أجهزة تنصت في مقر حزبه

تاريخ النشر: 20 فبراير 2012 - 09:47 GMT
الزعيم الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي
الزعيم الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي

اكد الزعيم الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي الأحد أن جهاز الاستخبارات زرع أجهزة تنصت في مقر حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه.

وعرض الترابي خلال مؤتمر صحافي ثلاث علب بلاستيكية ومعدنية موصولة بشرائط، مؤكدا انها أجهزة تنصت عثر عليها الاربعاء في المكابس الكهربائية في غرفتين مخصصتين للاجتماعات في مقر الحزب في الخرطوم.

وقال انه يتهم أجهزة الأمن مباشرة بزرع أجهزة التنصت. واضاف "ذهبت إلى المباحث الجنائية ولكنهم قالوا انهم غير قادرين على فعل أي شىء".

وأوضح أن حزبه بدأ بالبحث عن أجهزة التنصت بعد أن اكد عناصر في المباحث انهم حصلوا على وثيقة داخلية للحزب الذي قال انهم اتهموه خطأ بالاعداد لانقلاب، ولثورة شعبية.

وقال الترابي "ليس لدينا الكثير من الاسرار"، مؤكدا أن حزبه لا يعمل على تغيير النظام "بالوسائل العسكرية، وانما من خلال التحرك الجماهيري".

واعتقلت أجهزة الأمن في كانون الاول/ ديسمبر في مطار الخرطوم ابراهيم السنوسي أحد مساعدي الترابي، من دون ابداء أسباب لذلك.

وفي 5 كانون الثاني/ يناير، قال الترابي للصحافيين ان "الثورة في السودان ستأتي بغتة ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بها لكنها ستحدث قريبا". ونفى الترابي حينها كذلك تهمة التخطيط لانقلاب عسكري وقال "نحن نريد التغيير سلميا وشعبيا وسنعمل على ذلك من خلال العمل الجماهيري".

وكان الترابي البالغ من العمر 79 عاما سجن من كانون الثاني/ يناير الى ايار/ مايو لدعوته الى قيام ثورة شعبية ضد "الفساد" في البلاد.

وقبل اعتقاله توقع الترابي ان تندلع في السودان ثورة مماثلة لما حصل في تونس.

وبعد أن كان أحد ابرز مساعدي عمر البشير خلال الانقلاب العسكري عام 1989 الذي حمل البشير إلى السلطة، اصبح الترابي احد اشرس خصوم الرئيس بعدما استبعده الاخير عن السلطة في 1999 وسجنه عدة مرات منذ ذلك الحين.