واشنطن تعتبر الهجوم على شركة "سوني" خطيرا ويمس الامن القومي

تاريخ النشر: 19 ديسمبر 2014 - 03:45 GMT
البوابة
البوابة

اعتبر البيت الابيض، الخميس، الهجوم على شركة "سوني بكتشرز" وقرصنة موقعها على الانترنت، مسألة غاية في الخطورة  وتمس الامن القومي الاميركي، لكنه لم يوجه أي اتهام لكوريا الشمالية.

وقال الناطق باسم البيت الابيض، جوش ارنست:" هذا امر لا يزال قيد التحقيق من قبل الشرطة الفدرالية ودائرة الامن الوطني في وزارة العدل".

وردا على سؤال فيما اذا كان يعتقد ان كوريا الشمالية تقف خلف هذا الهجوم، اجاب الناطق :" لاسباب واضحة، لا اريد استباق نتائج التحقيق".

وقال الناطق بان الهجوم :" امرا غاية في الخطورة ويمس الامن القومي"، مضيفا ان الرئيس الاميركي باراك اوباما على اطلاع دائم على مجريات القضية.

وكانت شركة "سوني بيكتشرز" ألغت عرض الفيلم الكوميدي “المقابلة” الذي يتناول كوريا الشمالية بسبب تهديدات من متسللين شنوا هجوما إلكترونيا كبيرا على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركة.

وكان من المقرر ان يعرض الفيلم في دور العرض في الولايات المتحدة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وعلى إثر قرار إلغاء عرض الفيلم انتقد نجوم هوليوود مثل بن ستيلر وستيفن كاريل وروب لوي والمخرج جود أباتو ومقدم البرامج التلفزيوني الأميركي جيمي كاميل وهم جميعا أصدقاء لنجمي الفيلم سيث روجين وجيمس برانكو قرار الشركة ودور العرض السينمائي.

وكتب الممثل لوي في تغريدة على موقع تويتر “ربح المتسللون. حققوا انتصارا تاما ومطلقا”.

ويتناول الفيلم، الذي انتجته "سوني"، قصة مقدم برامج تلفزيوني بائس ومخرج يسجلان مقابلة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وتقوم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بتجنيدهما لاغتياله.

وقال كاريل الذي شارك روجين بطولة أفلام كوميدية عديدة “يوم حزين لحرية الإبداع”.

ونشر كل من كاريل وستيلر صورا على تويتر لشارلي شابلن من فيلمه الساخر “الدكتاتور العظيم” عام 1940 حول الزعيم النازي أدولف هتلر.

وتراوحت ردود الفعل في هوليوود بين الغضب والأسف إثر قرار “سوني” والمجموعات السينمائية الكبيرة إلغاء عرض الفيلم.

وكانت استوديوهات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني قد تلقت الثلاثاء تهديدات جديدة من جماعة “جي أو بي” (حراس السلام) التي تبنت الهجوم المعلوماتي الكبير الذي استهدف الشركة والذي كشف عن رسائل إلكترونية سرية ومحرجة متبادلة بين مدرائها والمتعاونين معها، فضلا عن خمسة أفلام، من بينها إنتاجات لم تعرض بعد في الصالات.

كما تضمنت التسريبات تعليقات سلبية وعنصرية في حق شخصيات معروفة بينها النجمة أنجلينا جولي والرئيس الأميركي باراك أوباما.

وكانت معلومات اشارات أن كوريا الشمالية وراء الهجوم الإلكتروني الذي وقعت ضحيته الشركة العملاقة الشهر الماضي.

لكن السلطات الكورية الشمالية أكدت أن لا شأن لها بهذه القرصنة، معتبرة في الوقت عينه أن هذه العملية “مشروعة”.