قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان مئة سجين مغربي أفرجت عنهم جبهة البوليساريو عادوا الى بلادهم الثلاثاء بمقتضى اتفاق توسطت فيه قطر.
وقالت اللجنة في بيان صدر في جنيف ان أسرى الحرب السابقين وصلوا الى قاعدة عسكرية قرب بلدة أغادير المغربية على متن طائرة أقلتهم من تندورف بجنوب الجزائر حيث مقر البوليساريو. ووفرت قطر الطائرة.
ورحبت اللجنة الدولية بالافراج عن السجناء لكنها أبدت قلقها حيال محنة 514 مغربيا قالت اللجنة انهم ما زالوا معتقلين وطالبت مجددا باطلاق سراحهم.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان نشرته وكالة المغرب العربي للانباء ان المغرب يرحب بعودة المئة سجين من تندورف بعد احتجازهم أكثر من 20 عاما وهو ما قالت انه انتهاك صارخ لحقوق الانسان الدولية.
ووجهت وزارة الخارجية نداء أيضا للمجتمع الدولي ولكل الاطراف المعنية للافراج بدون شروط عن 514 مغربيا ما زالوا محتجزين في الجزائر.
وكان المغاربة اعتقلوا خلال الصراع المسلح على الصحراء الغربية الذي انتهى باتفاقيات لوقف اطلاق النار عام 1991. وكثير منهم معتقل منذ أكثر من 20 عاما.
وتسارعت وتيرة اطلاق سراح الاسرى في الفترة الاخيرة حيث أفرج عن 643 سجينا العام الماضي.
وقال محمد يسلم بساط ممثل البوليساريو في الجزائر لرويترز انهم يأملون في رد ايجابي من المغرب للتعاون مع الامم المتحدة من أجل تحقيق تسوية عادلة لهذا الصراع.
ويواجه المغرب والجزائر وهي الحليف الرئيسي للبوليساريو في صراعها مع المملكة بين عامي 1975 و1991 ضغوطا دولية مكثفة لتسوية صراع تسبب في بطء التكامل الاقليمي—(البوابة)
