مازالت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون تواصل حجب وثائق عن اختبارات على أسلحة بيولوجية وكيماوية أجريت فى أثناء فترة الحرب الباردة واستخدمت فيها عددا من جنود البحرية الجهلة كفئران تجارب بشرية 00 وذلك بعد أن كانت قد أبلغت الكونجرس بأنها نشرت كل المعلومات الطبية المتعلقة بهذا الموضوع0
وردا على تساؤلات صحفية بشأن افادة أدلى بها عالم عسكرى سابق الشهر الماضى كان قد خطط وأشرف على برنامج الاختبارات 00 اعترفت وزارة الدفاع الامريكية هذا الاسبوع بأنها مازالت تحتجز وثائق توضح نطاق ووسائل هذه الاختبارات0
وقالت الوزارة فى بيان لها ان الوثائق والتقارير التخطيطية التفصيلية بالنسبة لكل الاختبارات تم تصنيفها على أنها سرية لانها تحدد نقاط ضعف العربات والسفن العسكرية لعناصر الحرب الكيماوية والبيولوجية والقدرات الخاصة بنشر ونقل هذه العناصر0
وأضاف البيان فى بعض الحالات تم أخذ عينات من البحارة لقياس تعرضهم لعناصر استشفافية يمكن تتبعها لمحاكاة العناصر
الكيماوية والبيولوجية0 موضحا أن مشروع 112 ومشروع شيبورد هازارد أند ديفينس شملا 50 تجربة أجريت فى الفترة ما بين 1962م
و1973م0 وقد اجريت هذه التجارب فى الاسكا ومريلاند وفلوريدا وجورجيا وهاواى وأوتاه وبنما وكندا وبريطانيا وعلى متن سفن فى
المحيطين الهادىء والاطلنطى0
وأوضح بيان البنتاجون أن هذه التجارب السرية أجريت على نحو 5842 جنديا وبحارا معظهم كانوا غير عارفين بها0 وصممت التجارب لتحديد فعالية العناصر البيولوجية والكيماوية فى الحرب ووسائل حماية القوات من هجمات بها0 كما تعرض عدد غير معروف من المدنيين أيضا لهذه العناصر خلال اجراء بعض التجارب على القوات0
وفى معظم الحالات تم استخدام مواد من المفترض أنها غير ضارة لمحاكاة عناصر مثل الانثراكس الجمرة الخبيثة والايكولى أو عناصر أخرى وذلك على الرغم من أنه تم فى عدد من الحالات استخدام عناصر غازات الاعصاب المميتة ومنها غاز السارين وفى اكس0
ويقول العديد من المحاربين القدامى انهم يعانون الان من أمراض بسبب تعرضهم لهذه العناصر الكيماوية والبيولوجية ولكن ادارة شئون المحاربين القدامى بوزارة الدفاع الامريكية رفضت أية طلبات لتغطية تكاليف الرعاية الصحية لهم0 وبعد تحقيق استمر ثلاث سنوات وصفه مسئولون فى البنتاجون بأنه شامل أصدرت وزارة الدفاع تقريرا عاما عن هذه التجارب فى شهر يونيو الماضى وأغلقت التحقيق0