خبر عاجل

البدء في محاكمة خالد الشيخ محمد

تاريخ النشر: 09 مارس 2007 - 04:03 GMT
تبدأ في معسكر جوانتانامو في جزيرة كوبا جلسات الاستماع التمهيدية الخاصة بخالد الشيخ والذي يشتبه بانه العقل المدبر لهجمات نيويورك 2001 و13 معتقلا اخرا.

وتعقد الجلسات خلف ابواب مغلقة وتهدف لتقرير امكانية تصنيف خالد الشيخ والمتهمين الاخرين الثلاثة عشر في خانة المقاتلين الاعداء وبالتالي مواجهة محاكمات عسكرية. وكان خالد الشيخ وهؤلاء المعتقلون محتجزين في سجون سرية تابعة للمخابرات المركزية الامريكية لعدة سنوات. وهذه هي المرة الاولى التي يواجه فيها هؤلاء المعتقلون محكمة ما والتي اعتبرتها المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان بانها صورية. ولا يحضر الجلسات محامو دفاع عن المعتقلين وتتألف هيئة المحكمة من ثلاثة عسكريين يحق لهم اعتماد الاعترافات التي يتم نزعها من المتهمين تحت التعذيب حسب منظمات حقوق الانسان.

ولن تنظر المحكمة فيما اذا كان هؤلاء المحتجزون مدانيين ام ابرياء لكنها تعتبر المرحلة الاولى لتوجيه الاتهام لهم. وقد رفض المسؤولون الامريكيون الحديث عمن سيحضر الجلسات اولا ومن منهم رفض حضورها. وقد القي القبض على خالد الشيخ في باكستان عام 2003 وقد وصفه الرئيس الامريكي جورج بوش بانه الرجل الذي يعتقد بانه "العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001 والتي اودت بحياة حواي 3 آلاف شخص". والمتهم الرئيسي الاخر هو رمزي بن الشيبة والذي ينظر اليه بانه من كبار مسؤولي تنظيم القاعدة والقي القبض عليه في باكستان ايضا عام 2002. والشخص الثالث الذي يتوقع ان يخضع لهذه المحاكمات هو "ابو زبيدة" الذي يعتقد بانه اهم مسؤولي تنظيم القاعدة في مجال التجنيد واعتقل عام 2002 في باكستان. كما تشمل اللائحة الاندونيسي "حنبلي" والمتهم بالمسؤولية عن تفجيرات جزيرة "بالي" الاندونيسية عام 2002 والتي اودت بحياة اكثر من 200 شخص اغلبهم من السياح الغربيين. وقد قامت المخابرات المركزية الامريكية بتحويلهم الى معسكر جوانتانامو في شهر سبتمبر/ ايلول من العام الماضي.

وكانت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون قد سمحت بحضور المراقبين لجلسات الاستماع السابقة لكنها منعت ذلك خلال هذه الجلسات بسبب "حساسيتها الشديدة" حسب رأي البنتاجون. ويوجد في المعسكر 385 معتقلا يشتبه بانهم من ضمن صفوف مقاتلي تنظيم القاعدة او من مقاتلي حركة طالبان في افغانستان.

وترى ادارة الرئيس بوش ان المعسكر اداة فعالة في "حربها على الارهاب" حيث يمكنها استجواب المعتقلين الاجانب فيه واعتقالهم لمدد غير محددة عند الضرورة في ارض غير امريكية بحيث لا ينطبق عليها القانون الامريكي.

ويقول منتقدوا المعسكر انه يمثل "نقطة سوداء" قانونية في سجل الولايات المتحدة لان المعتقلين في المعسكر عرضة لاعتداءات ومواجهة محاكم عسكرية ومدد سجن غير محددة.