قال مسؤول في وزارة الداخلية البحرينية، السبت، إن أحد المتظاهرين توفي متأثراً بجراح أصيب بها في تظاهرة قبل نحو 10 أيام.
وأشار محمد بن دينة، مسؤول الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، إلى أن الشاب المتوفى يدعى فاضل ميرزا العبيدي، 22 عاماً، وقد قضى بعد 10 أيام من إدخاله المستشفى، مضيفاً أن النيابة بدأت التحقيق في سبب الوفاة وملابسات الحادث.
وقال بن دينة لشبكة CNN الاميركية إن "غرفة العمليات بوزارة الداخلية تلقت بلاغاً من مستشفى البحرين الدولي يفيد بإحضار شخص مصاب بإصابة بليغة، وتم إخطار النيابة العامة بذلك."
من جهته، طالب والد الشاب المتوفى الجهات السياسية والأمنية بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة أسباب الحادث وكيف قتل ابنه بطلق ناري مباشر في الرأس قبل 10 أيام."
وزعم بيان صادر عن جمعية الوفاق الشيعية المعارضة أن "العبيدي توفي بعد أن تعرض لإصابات من قوات الأمن أودت بحياته بسبب طلق ناري أصابه مباشرة في رأسه، مما أدى لوفاته بعد أكثر من أسبوع."
غير أن وزارة الداخلية البحرينية تشير إلى أن "سبب الوفاة هو كسر الجمجمة نتيجة ضرب بآلة حادة على الرأس، وهو ما تؤكده بعض المؤسسات الحقوقية في المنامة."
ويأتي الإعلان عن وفاة الشاب يعد يوم من خروج عشرات الآلاف من البحرينيين في تظاهرة في العاصمة المنامة، للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية تحت شعار "لبيك يا بحرين."
حوار مع المعارضة
قال مستشار للملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البحرين ان الدولة الخليجية ستجري قريبا "حوارا شاملا" لانهاء أزمة سياسية مستمرة منذ عام لكن المعارضة قالت انه لا علم لها بمثل هذه الخطط. ونشرت وكالة أنباء البحرين في وقت متأخر يوم الجمعة تصريحات نبيل بن يعقوب الحمر مستشار ملك البحرين للشؤون الاعلامية بعد أن قاد رجل دين شيعي بارز أكبر مظاهرة فيما يبدو للمطالبة بالديمقراطية منذ موجة الاحتجاجات التي اندلعت في فبراير شباط العام الماضي.
وقالت الوكالة ان الحمر أعلن "عن قرب عقد حوار شامل يضم جميع مكونات المجتمع البحريني مؤكدا أن الجميع لديه الرغبة في انهاء هذه الازمة التي مرت بها البلاد."
وقالت شخصية كبيرة من جمعية الوفاق المعارضة التي يقودها الشيعة ان الجمعية ليس لديها علم بأي محادثات جديدة يجري ترتيبها.
وفي حادث قد يزيد محاولات التوصل الى تفاهم تعقيدا قالت جمعية الوفاق يوم السبت ان فاضل ميرزا -وهو شاب شيعي عمره 22 عاما- لقي حتفه يوم الجمعة بعد أن أصابته قنبلة غاز مسيل للدموع في اشتباكات الجمعة
وانسحبت جمعية الوفاق من حوار وطني في يوليو تموز الماضي ووصفته بأنه خدعة. ويشكو الشيعة -الذين يشكلون غالبية سكان البحرين- من تهميش سياسي على أيدي أسرة ال خليفة السنية. وتنفي الحكومة هذا.
وفي جولة الحوار السابقة التي جرت في أعقاب موجة من مظاهرات الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية تم الاتفاق على منح البرلمان المنتخب بعض الصلاحيات الاضافية في مراقبة الوزراء والميزانيات.
وردت البحرين على المظاهرات بفرض الاحكام العرفية ودعوة قوات من السعودية والامارات للمساعدة في سحق ما اعتبرته انتفاضة.
ودعت الولايات المتحدة -وهي حليف وثيق للبحرين- الحكومة الي اجراء محادثات مع جمعية الوفاق وجماعات أخرى