قامت قوات مكافحة الشغب في مملكة البحرين الأحد، بتفريق مجموعة من المتظاهرين، كانوا في طريقهم إلى ما كان يُعرف بـ"دوار اللؤلؤة"، في العاصمة المنامة، بعد تشييع جنازة طفل، قالت مصادر في المعارضة إنه لقي حتفه نتيجة استنشاق غازات سامة في المنطقة.وقالت وزارة الداخلية، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه بعد الانتهاء من تشييع متوفى بمقبرة "جدحفص"، قامت مجموعات وصفتهم بأنهم "من المخربين"، بأعمال شغب وإغلاق للشوارع، مما استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
في المقابل، قالت جمعية "الوفاق"، كبرى الجمعيات المعارضة في المملكة الخليجية، إن الطفل قاسم مرزوق، البالغ من العمر 8 سنوات، من منطقة "كرباباد"، شمالي العاصمة، قضي نتيجة استنشاقه "الغازات السامة والخانقة"، في إشارة إلى قنابل الغاز المسيل الدموع، التي قالت إن قوات الأمن تطلقها "بشكل هستيري، ضمن سياسة العقاب الجماعي على المناطق."
كما أفاد أهل الطفل بأنه "قضي إثر مضاعفات استنشاقه للغازات السامة، التي ألقيت بكثافة بالغة، إذ تقوم قوات النظام برميها على البيوت والأزقة المكتظة بتعمد، من أجل إحداث أكبر قدر من الضرر للمواطنين"، وكانت المعارضة قد نظمت فعالية في نفس القرية يوم الحادث.
من جانب آخر، طالبت المعارضة بالإفراج الفوري عن 45 مواطناً تم اعتقالهم على خلفية التظاهرة السلمية المطالبة بـ"الحرية والديمقراطية"، الجمعة الماضية، وأكدت على استمرار حراكها السلمي بلا توقف، حتى تحقيق مطالبها