خبر عاجل

الاوروبيون يعيدون الحوار مع سوريا عبر بوابة لبنان

تاريخ النشر: 11 مارس 2007 - 06:41 GMT

قرر الاتحاد الاؤروبي اعادة الاتصال مع سوريا بعد توقف استمر قرابة العامين فيما جاء التوافق الاؤروبي بهدف الحصول على تامين مواصلة الحوار حول البنان وحثها على ممارسة ضغوط على المعارضة .

زيارة سولانا

ويزور الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الأسبوع القادم سوريا للمرة الأولى منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005، بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي الجمعة على استئناف الاتصالات مع سوريا في محاولة للحصول على مساعدتها في تأمين السلام في لبنان.

وأعلن سولانا عقب القمة الأوروبية التي انتهت أمس في بروكسل أن الدول الأعضاء فوضته بالقيام بجولة تشمل سوريا ولبنان والسعودية "لنقول للسوريين إننا نريد العمل معكم ومع المجتمع الدولي لا سيما حول لبنان".

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن سولانا سيسعى في دمشق التي سيلتقي فيها بالرئيس بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم إلى إبراز كل الإيجابيات في لعب دور "بناء" في المنطقة وسيطلب من دمشق ممارسة ضغوط على المعارضة اللبنانية وفي طليعتها حزب الله لدفعه لتأييد إنشاء محكمة دولية بشأن اغتيال رفيق الحريري.

وقد يعمد سولانا إلى تذكير المسؤولين السوريين بأن إقامة علاقات سياسية متينة مع الاتحاد الأوروبي قد يؤدي لزيادة مساعدته الاقتصادية لسوريا بشكل كبير،علما بأن دمشق لم تتلق منذ العام 1995 سوى حوالي ثلاثمائة مليون يورو من المساعدات الأوروبية فيما تلقت مصر خلال هذه الفترة أكثر من 1.1 مليار يورو.

الاؤروبيون يدركون الحاجة لسوريا

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قال في مؤتمر صحفي عقب القمة التي استمرت على مدار يومين "أوافق بلا تحفظ على مبادرة سولانا الذي سيتوجه برسالة محددة يؤيدها الجميع".

وقال شيراك إنه يشعر بالقلق من أن ترسل الدول مبعوثين وطنيين بشكل فردي إلى دمشق برسائل متباينة. وأضاف "سيكون لهذا عواقب سلبية ستتحدث أوروبا بصوت واحد عبر سولانا".

أما وزير الخارجية الإيرلندي ديرموت أهيرن فقال إن الاتحاد أدرك الحاجة لاستئناف الاتصالات مع دمشق بسبب دورها الرئيسي في المنطقة. وأضاف "نريد أن نتصل بهم كشريك في المنطقة، إنهم مهمون للغاية ولهم نفوذ كبير". مشيرا إلى أن الدبلوماسية هي الشيء المطلوب "بدلا من إدارة ظهورنا لهؤلاء الناس".

وافق الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة 9-3-2007 على استئناف الاتصالات مع سوريا في الاسبوع المقبل في محاولة للحصول على مساعدتها في تأمين السلام في لبنان.

وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد سد الطريق أمام الاتصالات بين الاتحاد الاوروبي وسوريا على مدار عامين بسبب دورها المزعوم في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وقال شيراك عقب قمة للاتحاد الاوروبي انه وافق على قيام مسؤول السياسة الخارجية خافيير سولانا برحلة الى سوريا في الاسبوع القادم كوسيلة لضمان أن يتحدث الاعضاء السبعة والعشرون في التكتل بصوت واحد.

وقدمت دول أوروبية الجزء الاكبر من قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة تم نشرها في جنوب لبنان العام الماضي بعد اندلاع قتال بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله قتل فيه أكثر من 1000 شخص.

لكن الدبلوماسيين يقولون ان جهود تحويل وقف لاطلاق النار الى سلام أكثر استقرارا تضررت من جراء جهود غربية لعزل سوريا وايران المؤيدين الرئيسيين لحزب الله.

من جانبه ، قال سولانا في مؤتمر صحفي منفصل بعد القمة انه سيسافر الاسبوع القادم الى لبنان والمملكة العربية السعودية وسوريا.

واضاف "فوضني مجلس الاتحاد الاوروبي للقيام بهذه الرحلة... لابلاغ السوريين (بطبيعة) الموقف وأننا نريد العمل معهم خصوصا بشأن موضوع لبنان."

وفي لبنان تتصارع المعارضة التي تضم جماعة حزب الله وحركة أمل الشيعيتين حلفاء دمشق على السلطة مع الائتلاف الحاكم المناهض لسوريا. وتوجد مؤشرات في الاونة الاخيرة من الجانبين على رغبة في الخروج من الطريق المسدود.

ووقع الاتحاد الاوروبي اتفاقيات شراكة مع دول في انحاء المنطقة لكن تم تجميد اتفاق مماثل مع دمشق منذ أكثر من عامين.

وتوقيع اتفاق نهائي مشروط بتعاون سوريا في تقديم قتلة الحريري للعدالة. وأشار تحقيق للامم المتحدة الى تورط مسؤولي امن سوريين ولبنانيين وان كانت سوريا نفت أي تورط في الاغتيال.