الانتقالي يعرض دمج مقاتلين بالشرطة والامم المتحدة قلقة من انتشار الاسلحة بليبيا

تاريخ النشر: 04 سبتمبر 2011 - 06:08 GMT
احد الثوار الليبيين
احد الثوار الليبيين

سعى المجلس الوطني الانتقالي الليبي لطمأنة مقاتليه ودعم الاستقرار يوم الاحد باعلانه عن خطط لدمج الاف الرجال الذين اطاحوا بالزعيم الليبي معمر القذافي في الشرطة وتوفير وظائف للباقين.
ورغم ان طرابلس باتت اكثر هدوءا على نحو ملحوظ في الايام القليلة الماضية اذ عاد الناس لاعمالهم وعادت السيارات الى الطرقات واستأنفت المقاهي والمطاعم نشاطها مجددا الا ان اعدادا كبيرة من الرجال المسلحين لا تزال تجوب شوارع المدينة. ولا يزال اخرون عدة في كتائب بمناطق اخرى بالبلاد.
واعلن مسؤولو المجلس الوطني الانتقالي يوم الاحد خططا لتدريب ثلاثة الاف مقاتل تم تسريحهم من مقاتلي المعارضة ليصبحوا ضباطا في الشرطة واجهزة الامن واعلنوا كذلك عن وضع خطط للتدريب وتقديم منح دراسية لاخرين.
وقال المجلس الحريص على تشجيع المصالحة الوطنية ان الخطط ستكون متاحة ايضا للذين قاتلوا دفاعا عن القذافي.
وقال فراج السايح وهو الوزير المؤقت لبناء القدرات في المجلس لرويترز ان هؤلاء المقاتلين جاءوا من بيئة مضطربة وان المجلس سيعمل على تهدئتهم ومحاولة ايجاد سبل لاعادة دمجهم في المجتمع المدني.
واضاف ان الحكومة تطالب المقاتلين بأن يكونوا "واقعيين" رغم توقعاتهم العالية.
وقال السايح انه نظرا لستة اشهر من الصراع فان قدرات المجلس محدودة ودعا المقاتلين الى تحمل المسؤولية مع المجلس.
ويقول العديد من المقاتلين الشبان انهم انضموا للثورة ضد القذافي بسبب البطالة والضجر من رؤية ثروة البلاد الضخمة من النفط في يد نخبة قليلة تحيط بالزعيم واسرته.
وقال وزير الداخلية المؤقت احمد دارات لرويترز ان الحكومة الجديدة تحتاج مقاتليها لنحو شهر اخر فقط اذ تسعى لبسط سيطرتها على كامل البلاد.
وقال انهم سيسلمون اسلحتهم وأن الامر مجرد مسألة وقت وتنظيم.
ولا يزال العديد من كتائب المقاتلين يعسكر بالقرب من المعاقل الثلاثة الاخيرة للقذافي وهي بني وليد وسرت وسبها وتنتظر الاوامر بدخول هذه المدن والسيطرة عليها سواء باستسلام هذه البلدات او بمهاجمتها اذا رفضت الاستسلام.
الى ذلك، قال المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة بشأن ليبيا يوم الاحد ان انتشار الاسلحة في ليبيا مشكلة خطيرة وان الحكام الجدد للبلاد ينبغي ان يبدأوا عملية الانتخابات سريعا وفاء بالتزامهم ببناء الديمقراطية.
وقال المبعوث ايان مارتن اثناء زيارة لطرابلس "انتشار الاسلحة مبعث قلق شديد."
واضاف "المسألة تتعلق بالانتقال من الوضع الحالي حيث كثير من الناس لديهم اسلحة ويقاتلون في هذا الصراع الى وضع توجد فيه قوة واحدة للامن العام وجيش للدولة بالمعنى الصحيح الذي لم يكن موجودا في ليبيا في السابق."
وقال مارتن "المجلس الوطني الانتقالي قدم تعهدات قوية بالمضي في طريق ديمقراطي واوضح انه يريد مساعدة من الامم المتحدة في هذا المجال ورغم ان الانتخابات قد يكون أمامها بعض الوقت فينبغي ان تبدأ سريعا للحفاظ على التعهد الذي قطعوه."