الانتقالي الليبي يعترف بالوطني السوري ويغلق سفارة دمشق

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2011 - 06:59 GMT
اجتماع المعارضة السورية في ستوكهولم
اجتماع المعارضة السورية في ستوكهولم

اعلن مسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الذي اطاح بنظام العقيد معمر القذافي في ليبيا الاثنين انه قرر الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض واغلاق السفارة السورية في طرابلس.

وقال موسى الكوني عضو المجلس الانتقالي خلال مؤتمر صحافي في طرابلس ان "المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا قرر في اجتماع اليوم الاعتراف بالمجلس الوطني في سوريا وقرر ايضا غلق السفارة السورية في ليبيا".
ورفض الكوني، ممثل الطوارق في المجلس، الرد على استفسارات الصحافيين حول هذا الموضوع، مكتفيا باعلانه المقتضب. 
والمجلس الوطني السوري الذي اطلق رسميا في الثاني من تشرين الاول/اكتوبر، ضم للمرة الاولى تيارات سياسية متعددة لا سيما لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات والليبراليين وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا وكذلك احزاب كردية واشورية. 
والاحد، حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم من ان دمشق ستتخذ "اجراءات مشددة" ضد البلدان التي ستعترف بالمجلس الوطني السوري، الهيئة التي وصفها ب"غير الشرعية". 
والاثنين تقدم الاتحاد الاوروبي، الذي يستعد لفرض عقوبات جديدة على دمشق، خطوة باتجاه معارضي الرئيس السوري بشار الاسد من خلال ترحيبه بانشاء المجلس الوطني السوري ولكن من دون الذهاب الى حد الاعتراف به. 
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان "الاعتراف خطوة كبيرة ولن نقوم بها الا عندما يرى الوزراء انها الامر الصائب".
وفي غضون ذلك، اجمع قادة عدد من المجموعات السورية المعارضة لنظام بشار الاسد الذين اجتمعوا في السويد خلال اليومين الماضيين، على المطالبة بارسال مراقبين دوليين الى سوريا، الا انهم اعلنوا عموما رفضهم اي تدخل عسكري اجنبي في سوريا على ما افادت الجهة المنظمة الاثنين.
واتفق المشاركون "على المسائل المتعلقة بالنظام الذي يجب اسقاطه، وعلى دور المجتمع الدولي الذي عليه ارسال مراقبين، وعلى ضروة تقديم حماية للاقليات يكون لها طابع قانوني الزامي" حالما يقوم نظام جديد، على ما قال الامين العام لمركز اولوف بالمي الدولي ينس اورباك.
ودعا المشاركون ايضا الى فرض عقوبات اقتصادية على سوريا تكون موجهة بشكل لا يؤثر على الشعب السوري، بحسب تصريحات اورباك للصحافيين.
وقالت غيد الهاشمي احدى المشاركات في الاجتماع وتقيم في برلين "كان هناك خلال المؤتمر شبه اجماع ضد تدخل عسكري ولصالح تدخل سياسي ودبلوماسي".
واضافت الهاشمي "المشاركون رحبوا بشدة بفكرة ارسال مراقبين دوليين يمكنهم التنقل بحرية في البلاد ومراقبة الوضع".
وقال فايز ساره وهو احد المشاركين ايضا ان "سوريا المستقبل ستبنى على قاعدة التعددية والديموقراطية".
واجتمع نحو 90 ممثلا للمعارضة السورية من بينهم اعضاء في المجلس الوطني السوري مثل المفكر برهان غليون في السويد خلال اليومين الماضيين برعاية مركز اولوف بالمي.
والمجلس الوطني السوري الذي تاسس في منتصف ايلول/سبتمبر الماضي في اسطنبول ضم للمرة الاولى شريحة واسعة من التيارات السياسية لا سيما لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات والليبراليين وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا وكذلك احزاب كردية واشورية.