الامن اللبناني يطارد المشتبهين بحادثة اليونيفيل بعد تحديد هوياتهم

تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2022 - 05:18 GMT
الامن اللبناني يطارد المشتبهين بحادثة اليونيفيل بعد تحديد هوياتهم

اعلنت السلطات اللبنانية انها "تطارد" في الاونة عددا من المشتبه بهم في قتل عنصر اليونيفيل الايرلندي في جنوب البلاد الاسبوع الماضي، وذلك بعد تمكنها من تحديد هوياتهم.

وكان الجندي الإيرلندي لقي مصرعه وأصيب ثلاثة من زملائه خلال إطلاق نار استهدف في 14 من الشهر الجاري، عربتين مدرعتين ضمن دورية للقوة الدولية اثناء مرورهما في منطقة العاقبية جنوبي لبنان، والتي تقع خارج منطقة عمليات اليونيفيل .

وقال مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية إن مطاردة المشتبهين في قتل الجندي شون روني (23 عاماً)، والذين تم تحديد هوياتهم "ما زالت مستمرّة"، مشيرا الى مشاركة "اكثر من شخصين" في اطلاق الرصاص على الدورية في العاقبية.

واضاف المصدر ان مسلحين يستقلون سيارة كانوا يراقبون الدورية وقاموا بمطاردتها واعتراضها مرتين قبل وصولها الى العاقبية.

""طائرة مروحية تصل بجثمان الجندي الإيرلندي الى مطار بيروت قبيل نقله الى بلاده يوم الاثنين.
طائرة مروحية تصل بجثمان الجندي الإيرلندي الى مطار بيروت قبيل نقله الى بلاده يوم الاثنين.

صعوبات تواجه التحقيق

وتحدث المصدر عن المصاعب التي يواجهها التحقيق، ومنها الاختفاء المفاجئ لكاميرات المراقبة من منطقة الهجوم، مشيرا الى ان تحديد هويات المهاجمين تم من خلال شهادات مدنيين في المنطقة.

قوة اليونيفيل امؤلفة من زهاء عشرة الاف عنصر، وهي متواجدة في لبنان منذ نحو اربعة عقود للفصل بين إسرائيل ولبنان.

وفي وقت سابق قال مصدر مشارك في التحقيق أن الالية التي كان يستقلها الجندي الايرلندي اصيبت بسبع طلقات من "رشاش حربي"، حيث أصابت احداها السائق في راسه من الخلف بعدما ارتدت واخترقت مقعده، ما ادى الى مصرعه، فيما اصيب زملاؤه الاخرون جراء انقلاب الالية.

حزب الله والاشكالات المتكررة

وفيما كانت اصابع اتهام قد توجهت الى حزب الله بعيد الهجوم، فقد سارع الاخير إلى تعزية اليونيفيل. داعيا إلى عدم اقحامه في الحادثة التي وصفها بانها "غير مقصودة".

وجنوب لبنان منطقة نفوذ ومعقل لحزب الله. وتتكرر فيه الاشكالات التي تقع بين انصار الحزب والقوة الدولية، ولكن يتم في غالبية الاحيان احتواؤها ومنع تطورها.

وتعزى بعض الاشكالات الى حرية الحركة التي منحها مجلس الامن الدولي للقوة عند تمديد تفويضها في اب/اغسطس، وهو القرار الذي اغضب حزب الله، علما ان القوة كانت في السابق تنسق مع الجيش اللبناني في ما يتعلق بدورياتها وتحركاتها.

وقوة اليونيفيل امؤلفة من زهاء عشرة الاف عنصر، وهي متواجدة في لبنان منذ نحو اربعة عقود للفصل بين إسرائيل ولبنان.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن