أعلن رئيس "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين" التابعة للامم المتحدة ان العنف الطائفي يمزق جمهورية أفريقيا الوسطى، لكن الصراع لا يلقى اهتماماً او المساعدات المطلوبة لانقاذ الأرواح.
وقال رئيس المفوضية انتونيو جوتيريس للديبلوماسيين مطلقاً نداءاً بجمع 274 مليون دولار: "حقاً إننا في مشكلة"، مضيفاً: "من الواضح انه ما من سبيل لنتمكن من الاستمرار حتى نهاية العام، وتابع قائلاً: "في وقت ما سنفلس ببساطة".
وهرب حوالى 200 ألف شخص من البلاد منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ومن المتوقع ان ينضم اليهم هذا العام 160 ألفا آخرين. وتقول المفوضية انها تنفق هناك أموالا تزيد ثلاثة أمثال على الوتيرة التي تجمع بها الأموال الجديدة، ما يهدد مهمتها هناك.
وتعتبر جمهورية أفريقيا الوسطى واحدة من عدة أزمات تحتاج الى مساعدات مالية من المنظمة الدولية التي تواجه ضغوطاً لتوفير الحاجات الانسانية في جنوب السودان والصومال واليمن، بالاضافة الى الكوارث الطبيعية مثل الاعصار هايان في الفيليبين وسورية قبل كل شيء. وسقطت حكومة أفريقيا الوسطى قبل عام في مواجهة متمردي "سيليكا" المسلمين الذين أطاحتهم في كانون الاول (ديسمبر) الماضي ميليشيات مسيحية، ما أشعل حالاً من الفوضى والتطهير العرقي.