خبر عاجل

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية الدوحة. من جهتها، أفادت مصادر قيادية في الحركة لوكالة الجزيرة بأن الاحتلال الإسرائيلي ...

الامم المتحدة تتهم القوات السورية والمعارضة "بانتهاكات خطيرة"

تاريخ النشر: 24 مايو 2012 - 09:07 GMT
الرئيس السوري بشار الاسد
الرئيس السوري بشار الاسد
 
ذكر تحقيق للامم المتحدة ان قوات الحكومة السورية والمعارضة التي تحاول الاطاحة بالرئيس بشار الاسد ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان رغم محاولة لوقف إطلاق النار في حين أبلغ ناشطون من المعارضة عن وقوع قتال في عدة مناطق يوم الخميس.
وجاء في تقرير المحققين ان القوات الحكومية قتلت عائلات بأكملها وان مقاتلي المعارضة قاموا بعمليات خطف لطلب فدى وتعذيب سجناء.
وفي تطور منفصل قال داعية اسلامي انه يحاول التوسط للافراج عن شيعة لبنانيين خطفهم مسلحون سنة يقاتلون قوات الاسد في أحدث واقعة في الصراع السوري تؤثر على لبنان.
وفي دمشق قال الاسد لوزير ايراني زائر ان سوريا ستتعافى من الاضطرابات.
وقال الاسد لوزير الاتصالات الايراني رضا تقي بور في تصريحات نقلتها الوكالة العربية السورية للانباء "ان سوريا تمكنت من تجاوز الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها منذ سنوات وهي قادرة بصمود شعبها وتمسكه بوحدته واستقلاله على الخروج من هذه الازمة."
وتصاعد العنف رغم اتفاق توسطت فيه الامم المتحدة يوم 12 ابريل نيسان استهدف وقف اراقة الدماء في سوريا حيث يواجه الاسد انتفاضة تفجرت قبل 14 شهرا بدأت باحتجاجات سلمية وتحولت الى العنف بشكل متزايد.
وذكر التقرير الذي أعده محققو الامم المتحدة - الذين لم يسمح لهم بدخول سوريا واعتمدوا على مقابلات مع ضحايا وشهود - ان القوات الحكومية تعد بشكل اعتيادي قوائم بالمطلوبين وعائلاتهم قبل محاصرة قرية أو حي ثم شن الهجوم.
وأضاف التقرير "عائلات بأكملها اعدمت في منازلها- عادة ما تكون عائلات اولئك الذين يعارضون الحكومة مثل افراد عائلة العقيد رياض الاسعد" في اشارة الى اقارب لقائد الجيش السوري الحر.
وتابع التقرير ان المعارضين الذين تزداد قوتهم تسليحا وتنظيما قاموا باعدام أو تعذيب جنود اسرى ومؤيدين للحكومة. وقاموا ايضا بخطف مدنيين في محاولة فيما يبدو لتأمين مبادلة سجناء أو الحصول على فدى.
وذكر التقرير الذي قام بتوثيق 207 حالات وفاة منذ مارس اذار ان الاطفال دائما ما يكونون بين ضحايا الهجمات التي تشنها القوات الحكومية على الاحتجاجات وقصفها للبلدات والقرى. وحصل المحققون على عدة تقارير عن قيام معارضين مسلحين باعدام اشخاص يشتبه في تعاونهم مع الحكومة واحتجاز افراد من القوات الحكومية.
وأذيع التقرير في الوقت الذي أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان القوات السورية أعدمت أربعة أشخاص بعد اقتيادهم من منازلهم وقتلت أربعة آخرين في اشتباكات بمحافظة إدلب بشمال البلاد.
ولا يرد تأكيد مستقل للروايات الواردة من سوريا التي فرضت قيودا على دخول الصحفيين لتغطية الانتفاضة.
وعبرت الامم المتحدة وروسيا الحليف الوثيق لسوريا والسعودية التي دعت الى تنحي الاسد عن قلقها من ان الصراع في سوريا سيمتد الى لبنان ويخل بالتوازن السياسي الهش الذي يستند الى النظام الطائفي.
تأتي الاشارة الى انتقال الصراع لدول اخرى بعد خطف 13 شيعيا لبنانيا هذا الاسبوع في شمال سوريا. وقال داعية اسلامي سوري لرويترز انه يتفاوض من اجل الافراج عنهم.
وقال الشيخ إبراهيم الزعبي رئيس حزب أحرار سوريا في تصريحات لرويترز "إن المختطفين بخير وأمان ونحن نحاول ان نؤمن لهم خروجا آمنا ولكن ما يعيق عملية اخراجهم وعودتهم الى لبنان هو القصف المتواصل من الجيش السوري.. هناك دبابات وجيش وشبيحة في المنطقة وهم يقصفون المنطقة."
وأضاف إن الخاطفين يريدون تسليم المخطوفين للسلطات اللبنانية.
ووجه الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي اللبناني نداء دعا فيه الى الهدوء.
وخاضت فصائل سنية معارضة وفصائل موالية للاسد معارك شوارع بالاسلحة الالية والقذائف الصاروخية التي خلفت قتيلين على الاقل بعد مقتل رجل دين مناهض للاسد في شمال لبنان.
وشهد شمال لبنان وهو معقل للسنة الذين يؤيدون الانتفاضة السورية اشتباكات بين اسلاميين مناهضين للأسد وقوات لبنانية في وقت سابق هذا الشهر بعد اعتقال اسلامي مناهض للاسد.
واتسع القتال في وقت لاحق حيث انضم اليه اعضاء من الاقلية العلوية مما أسفر عن مقتل تسعة اشخاص قبل ان تفرج سلطات قضائية لبنانية عن الرجل المعتقل بكفالة.