بدات دولة الامارات العربية حملة تبرعات لاعادة بناء ما دمرة الاحتلال الاسرائيلي من منازل وبنية تحتية في مدينة رفح في قطاع غزة وتشمل الحملة جمع اموال لبناء 400 من منازل الفلسطينيين الذين شردوا في العدوان الاخير الذي ادى الى استشهاد اكثر من 70 فلسطينيا واصابة المئات
وقالت وكالة انباء الامارات انه وبتوجيهات من "صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتولى هيئة الهلال الأحمر في الإمارات إعادة إعمار وتأهيل أكثر من 400 منزل والمرافق الخدمية التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وإعلان حملة انسانية كبرى ابتداء من اليوم لجمع المساعدات في ظل إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) عجزها عن إعادة البناء لأن مستوى الدمار يفوق طاقتها".
وقد حذرت السلطة الفلسطينية من انتشار الاوبئة في رفح بعد تدمير شبكات الصرف الصحي وانعدام الكهرباء والماء والادوية.
وحسب الوكالة الاماراتية فقد دعا الشيخ زايد "أهل الخير داخل دولة الامارات العربية المتحدة وخارجها بالمسارعة في المساهمة في هذه الحملة الانسانية الكبرى التى تنطلق اعتبارا من يوم الاحد عبر مختلف وسائل الاعلام بهدف تخفيف وقع المأساة والمعاناة والالام التي يعيشها اخواننا ابناء الشعب الفلسطيني بسبب الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية"
"وتستهدف هذه الحملة بالاضافة الى اعمار اكثر من 400 منزل في حي السلطان في رفح وحي الزيتون في غزة اعادة تأهيل المستشفيات والعيادات الصحية والمدارس والمساجد والمرافق الخدمية الاخرى التي دمرتها وجرفتها قوات الاحتلال الاسرائيلي مما ادى الى تشريد الآلاف من الاطفال والنساء والرجال في العراء في ظروف يندى لها جبين الانسانية".
وقد أعلن بيتر هانسن مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ان الدمار الذي لحق بمخيم رفح يتجاوز قدرة الاونروا على اعادة البناء.
وقال خلال زيارته للمخيم ان "الناس يتوسلون إلينا لمنحهم سقفاً بديلاً ومواد أولية لكنني لا أستطيع أن أعدهم بالكثير لأن مستوى الدمار يتجاوز طاقتنا على إعادة البناء".
وقد حذرت وزارة الصحة الفلسطينية أمس من مخاطر حدوث أمراض وأوبئة وكوارث جراء تدمير سلطات الاحتلال مرافق البنية التحتية لأحياء رفح، مشيرة إلى أن هذه الاحياء أصبحت بدون مياه أو كهرباء.
وجاء عرض الشيخ زايد بعد الكلمة التي ألقاها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على القمة عبر اتصال بالفيديو من مقره المحاصر بمدينة رام الله بالضفة الغربية.
وهدمت القوات الاسرائيلية الاف المنازل الفلسطينية خلال نحو ثلاث سنوات ونصف السنة كثير منها خلال عمليات التوغل التي جرت حديثا في منطقة رفح بجنوب قطاع غزة.
--(البوابة)—(مصادر متعددة)
