تستضيف العاصمة الاردنية عمان الاثنين، اجتماعا لوزراء خارجية خمس دول عربية سيجري خلاله استئناف المشاورات حول سبل حل الازمة السورية وعودة دمشق الى الجامعة العربية.
ومن المقرر ان يضم الاجتماع وزراء خارجية كل من الاردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا، بحسب ما اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاردنية السفير سنان المجالي الاحد.
واوضح المحالي في البيان ان الاجتماع ياتي استكمالا للقاء التشاوري الذي عقدته دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ومصر في مدينة جدة السعودية منتصف نيسان/ابريل، بهدف استئناف العلاقات مع سوريا واعادتها الى الجامعة العربية.
وقال ان لقاء عمان يهدف الى البناء على الاتصالات التي اجرتها هذه الدول مع دمشق في اطار مخرجات اجتماع جدة، وكذلك على المبادرة الاردنية لحل الازمة السورية.
ومن جانبها، اكدت وزارة الخارجية السورية ان الوزير فيصل المقداد سيشارك في اللقاء الذي سيبحث قضايا "تمّ طرحها خلال الاجتماعات والاتصالات التي جرت مؤخرا" في اشارة الى اجتماع جدة خصوصا.
وجاء اجتماع جدة الذي بادرت اليه السعودية على خلفية التغير المتسارع في المشهد السياسي في المنطقة في اعقاب اتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات خلال مفاوضات استضافتها الصين الشهر الماضي.
ويرى مراقبون ان الاتفاق سيسهم في التهدئة على عدة جبهات طالما خاض فيهما البلدان مواجهات بالوكالة، وخصوصا في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، والتي باتت إيران حاضرة فيها أكثر من أي وقت مضى.
وكان لافتا استقبال السعودية قبل يومين من الاجتماع وزير الخارجية السوري الذي وصل الى جدة في زيارة هي الاولى له الى المملكة منذ انقطاع علاقات البلدين مع اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان عقب اجتماع جدة ان الاطراف المشاركة اكدت ان الحل السياسي هو الحل الوحيد للازمة السورية، واتفقت على تكثيف المشاورات بما يكفل نجاح الجهود الرامية الى انهاء هذه الازمة.
واضاف البيان انه تم كذلك الاتفاق على توفير بيئة مناسبة لوصول المساعدات الى كافة المناطق في سوريا، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم.
