الاردنية مي عواد تقتحم برنامج الملكة بمبادرة الثقة لتطوير المعلمين الأردنيين والعالميين

تاريخ النشر: 08 فبراير 2019 - 06:02 GMT
مي عواد
مي عواد

ولدت في عالم صغير وانا احمل طموح كبيرة في داخلي....
أحلامي تخطت حدود عالمي لذلك جلت ابحث عن بوابة ادخلها الى مساحات الإبداع والاكتشاف والتميز... لم يوقفني مسؤوليات الاسرة والبيت ولا الاطفال، بل بدأت رحلتي مع العلم والتفوق والإصرار في عائلة مجتهدة حتى سطرت نفسي ضمن قائمة تضم مرأة مميزة في مجتمع مميز من العالم الكبير بكل عناية وتقدير داعمه لطموحي وإنجازاتي العلمية والعملية اللامحدودة ناشطة لبرامج ومشاريع تدريبية تؤهلهني وتؤهل اسرتي والمجتمع من حولي. انا مي محمود سليمان عواد.
كنت محظوظة بأني تربيت في عائلة تعشق العلم و التعليم حيث غرس والدي ووالدتي في نفسي حب المعرفة و التصميم على النجاح و التفوق رغم اني ادرك أن على كل من يسعى للنجاح ان يمتلك الطموح. " بدأت مسيرتي المدرسيه في عام 1987 في الفنطاس في الكويت و قد كنت من المتميزات من الناحية العلمية و من الناشطات من الناحية الثقافية بوجود امي الى جانبي كأمراة مجتمع ناجحة ومتكاملة تعمل كمعلة ونائبة مديرة حتى انتقلنا الى عمان في حرب الخليج لتصبح مديرة مدرسة في وكالة الغوث للاجئين في الغور الوسطى في الكريمة في الاردن عندما كنت انا طالبة في مدرسة الاميرة عاليا......وبعد ذلك ذهبت عائلتي الى الولايات المتحدة الامريكية ولم يغب عن ذهن اهلي قول الخليفة عمر بن عبد العزيز في طموحه وهو ما كان والدي ووالدتي يذكراني به على الدوام "إن لي نفسا تواقة، تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها، وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها"، حيث في مدرستي في امريكا اعتدت المشاركة في كثير من المسابقات الابداعية و حصلت على مراكز متفوقة على مستوى المحافظة.

 كنت دائمة التفكير في الحياه والمجتمعات المختلفة والتعايش والمثابرة والسلام الذاتي والانساني والمستقبل الواعد و رغبتي في اكمال دراستي الى اعلى المراتب قبل ان اعود ثانية الى بلدي الاردن لخدمته في التخصصات النظرية والعملية التي سأحصل عليها مغ الخبرة و مع ايماني التام ان الطموح و المثابرة هما اساس نجاح مستقبل كل شخص فقد حصَّلت معدلا في الثانوية العامة ونحو حياه توجيهية بشكل مباشر ونحو مستقبل واعد أهَّلني للإلتحاق بالجامعة في تخصص علمي اولا في جامعة California Polytechnic University في تخصص الفيزياء متأثرة بنهج علماء الفيزياء نيوتن وليوناردو ديفينجي و تخصص ادبي ثانيا في الجامعة الأردنية في تخصص اللغات الحديثة بعد ان عدت الى الاردن متأثرة بنهج علماء علم اللغويات والادباء من اجمل ما قامة به العرب والمسلمون وثقافات اخرى مثل تشومنسكي في عام 2000. لقد كان لتجربتي الجامعية في مرحلة البكالوريوس دور كبير في إثراء قدراتي العلمية و تطوير مهاراتي الحياتية و توجيهي بشكلٍ مباشر نحو تحقيق أهدافي. بعد إنهاء مرحلة البكالوريوس تزوجت آملة ان ابني اسرة طموحة. بينما أؤمن ان المرأة الطموحة لا تستطيع إكمال أحلامها دون وقوفها وقفة حاسمه نحو مسؤولياتها الاسرية والاجتماعية التي تعطيها الدافع الأكبر نحو الإنطلاق والنهوض بعائلتها ومجتمعها، لتبرز تجارب تقدّمها كإمرأة عربية تؤهلها للتحرر من قيود تكبلها وتستنزف قدراتها في مجتمع من مجتمعات الدول النامية، ومن هنا امي وقدوتي العليا قامت بالإنطلاق نحو تأسيس مشروع عمل تربوي خاص بها في عمان في منطقة الجبيهة بجانب الجامعة الاردنية، يجعلها سيدة نفسها وبيتها وعملها بما عزز روح المثابرة والتميز عندي، عملنا بتدريب وتأسيس وتقوية الطلاب علميا ومهنيا وهو ما ساعدني عندما اردت إكمال الدراسة لدرجة الماجستير والدكتوراه ايضاً عاملة بجد نحو دراستي وشغلي بنفس الوقت اكتسابا للخبرة المزدوجة. حصلت على و ظائف كثيرة في جامعات ومؤسسات تعليمية خلال هذه الفترة ايضا كمدربة ومدرسة في قسم اللغات وادب الانجليزي. خلال عملي اكتسبت مهارات متعددة ساعدتني على تنمية شخصيتي و معرفتي كثيرا حيث تعاملت مع أشخاص كثر من أعضاء هيئة تدريس و طلاب وكان لهم خلفية و ثقافه و درجه علمية و خلال هذه الفترة رزقني الله بإبنة.
قبل ان يعود النهج ثانيا لمسيرتنا، اتى حزن لعائلتي بوفات والدي في 2007. كانت العائلة احبطت وتدمرت الاحلام والزمان توقف مادياً ونفسياً. انفصلت عن زوجي وكان وزني الزائد يشكل لي أزمة إضافية إلى جانب أزماتي المالية فتعبت.
ومن هنا عادت لي صرخات صفعةٌ راسخةٌ في النفس أو استعدادٌ خاصٌّ لتناول أَعمالٍي بحذقٍ ومهارة بأن اتخذت قراراً جريئاً بتغيير كل شيء في حياتي. فغيرت بيتي أولاً، ثم خفضت وزني، وبعدها أسست نهج جديد معاصر وخصوصا في ما يسود من احداث وكوارث انسانية بتنظيم مشاريع غير التي تدمرت من قبل لانهض في مجتمعي المحلي واباشر العمل من جديد..... ونهضت من لاشىء. وبالتنسيق والتجسير مع مؤسسات تعليمية عاملة لشبكة اردنية أورومتوسطية تضم هيئات المجتمع المدني والنائي اسست مشروع غير ربحي اهدف به لبناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل من خلال مشاريع تعليمية وثقافية يكلف بمهمة تطوير الشباب وتنمية المجتمع والنهوض بالمرأة وتمكينها من خلال التدريب. بعثة من أعمال التطوير لتعزيز وتوسيع القدرات والمعارف والمهارات لتمكين مواطنين منتجين ومساهمين في مجتمعاتهم المحلية تساهم في تنمية التطور العام في المنطقة.
ولتحقيق هذا الهدف، اخترت أن انفذ وبالتعاون مع المركز الاكاديمي المحلي الثقافي وعدد كبير من الجهات الداعمة برنامج "ليرنيغ ترست ونهج كريستال للتواصل"Learning Trust and Crystal Communicative Approach ، والذي هو عبارة عن مشاريع تعليمية وثقافية يكلف بمهمة تطوير الشباب وتنميتهم في مجتمعهم والنهوض بالمرأة وتمكينها من خلال التدريب.
يتم تجميع المشروع إلى مجموعة أدوات توفر المواد التعليمية وتدريب المعلمين والفنيين والمدربين والمتدربين وأولياء الأمور، والباحثين والمرشدين وغيرهم من المعنيين في القطاعات العامة والخاصة. ويمكن أيضا أن توفر أدوات للدراسات الذاتية مدعومة من مشاريع التعاون المحلي والدولي من خلال تبادل المواد التدريبية التي أعدت للمستفيدين يتم تصنيف جميع العناصر إلى فئات بهدف تسهيل استخدامها ومواجهة الصعب من خلال برامج ومراحل متتالية.
وقد أدى الصراع الاقتصادي وتقييد الحركة عدم التعلم في العشر سنوات الماضية، لا سيما بالنسبة لعدد كبير من الشباب وأولياء أمورهم، والنساء مع نتائج سلبية. في تقديم هذا المشروع عمل على إيجابية وإثراء البدائل في التعليم تهدف إلى تعزيز الإبداع ومهارات الحياة والأمل بين المستفيدين والأكثر تهميشا والمحتاجين في المنطقة. على سبيل المثال، برامج للأمهات مثل ممارسة التمارين الرياضية، والصحة، والكمبيوتر التي تعزز التنمية الاسرية لمضاعفة تأثيرهم ومساهمتهم في تحصيل دخل ناتج لعائلتها. وبرامج التبادل الثقافي للمدارس والمعلمين والطلاب من خلال حضور مجموعة من الحصص في المدارس وجلسات التربية والتعليم التي تعزز التنمية لمضاعفة التقوية والمنهجية في قدراتهم ومدارسهم.
ثانيا الى البلد والوسيلة وتلك المبادرة التي منحتني فرصة السفر حائزة على منح للدراسة في اعرق الجامعات في بلدان اوروبية ما بين عام 2008 الى عام 2010 حاصلة على Journalism and Democracy Diploma من Kalmar University من السويد وPeace Bag for Youth منFundació Privada Catalunya Voluntaria, Anna Lindh Foundation, Barcelona من اسبانيا ومصر Spain and Alexandria, Egypt. التي ترعى و تدعم المرشحين في الدول الناميه للحصول على درجة الدبلوم من أرقى جامعات العالم و اكتساب الخبرة البحثية من الدول المتطورة و من ثم العودة إلى البلد الأم مع كل الخبرات و المعرفه لخدمة المجتمع فيها و تشجيع النساء على إكمال دراستهن في الخارج. تقدمت لهذه المنحة و قد مررت في عدة مراحل وكان التنافس فيها شديدا و الحمد لله حصلت عليها انا و40 مرشح من بين جميع النساء اللواتي تنافسن للحصول عليها من مختلف دول العالم. وتهدف هذه المنح إلى تشجيع النساء المتميزات والمميزين في مجالهم من الرجال على مستوى العالم.
وتعتمد آلية منح هذه المنح على الاداء الاكاديمي والعملي والخبرة البحثية لمقدمة الطلب وجودة المقترح البحثي و قدرة مقدمة الطلب على إنجازه خلال مراحل تالية. حيث يتم إختيار المرشحات بعد إجتياز مرحلة تنافسية للتقييم. وتغطي هذه المنحة رسوم الساعات الدراسية و تكاليف المعيشة. وتهدف هذه المنحة إلى تشجيع النساء المتميزات على مستوى العالم و تحفييزهم للحصول على درجة الدبلوم في مجالات الاعلام والتعليم والديمقراطية والسلام من أرقى جامعات العالم، وذلك لتشجيع دور المرأة في بناء المجتمع. حيث تشترط المنحة على النساء والمتخصصين من الرجال العودة إلى البلد الام بعد إنهاء الدراسة للعمل في إحدى مشاريعهن و العمل على تعزيز الاعلام والتعليم الديمقراطي وتعزيز مكانة المرأة و دورها في العملية التعليمية في بلدها لتكون نموذجا لغيرها من النساء و الفتيات في بلدها. و أنا الان في المرحلة التطبيقية لاحدى المراحل لإكمال دوري.
بدأت رحلتي لهذه المنح عندنما سمعت عن منحة سوليا وانا طالبة في الجامعة الاردنيةSoliya group leader in the Office of International Relations (Modern Languages) University of Jordan, A bridge between students in the Arab and Western world, Via-conference internet discussions of cultural exchanges برنامج اتصال رئيسي يوضح احتماليات ظاهرة. وهو برنامج التعليم عبر الثقافات عبر الإنترنت الذي تم تطبيقه في أكثر من 100 جامعة في 28 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية منذ عام 2003. وعندما باشرت بصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية كمتطوعة في عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الاردنية. يعرض الصندوق أنشطة وبرامج مكتب التأهيل الوظيفي التابع للصندوق لطلبة التدريب الميداني في قسم العمل الاجتماعي في كلية الآداب للاستفادة من الدورات والبرامج التي يعقدها المكتب ومن أهمها مبادرات جذور ودرب التي يتبناها الصندوق ونشاطات مؤسسة انجاز، بالإضافة إلى الدورات التدريبية في مجال مهارات الاتصال والعمليات الإدارية واللغات وصياغة السيرة الذاتية وغيرها من الدورات التي تساهم في تطوير قدرات الطلبة وتنمية إبداعاتهم واهتماماتهم. وتطرق دور الصندوق في التواصل مع الجهات التدريبية والتوظيفية مساهمة في التأهيل الوظيفي للطلبة خلال فترتي الدراسة وما بعد التخرج.
ان من أبرز المهارات التي تعلمتها في هذه المرحلة هي تنظيم الوقت حيث كان علي إدارة نفسي و توزيع وقتي بين ثلاث وظائف كمدرسة ومديرة مشروع وأم. ولم يفارقني طموحي أبدا بعد ذلك و لم اتوقف عن التفكير في العالم الكبير. الى ان حان الوقت وقررت ان الأوان قد ان لكي اكمل حلمي ودراساتي.
لدي ايمان مطلق من خلال رحلتي في هذه الحياة و معرفتي بكثير من الصعوبات التي تواجه المرأة في تحقيق ذاتها و طموحاتها في مجتمعاتنا العربية و انطلاقا من خبرتها خلال دراستها و عملها في التدريس أن كل سيدة لديها قدرات و مواهب و امكانيات عليها أن تسعى الى اظهارها و تنميتها و أن التصميم أساس النجاح، خاصة أن المجتمع الأردني في السنوات الأخيرة بدأ يغير نظرته للمرأة و يوفر لها الفرص لإبراز دورها و إشراكها في كثير من مواقع صنع القرار. "من وجهة نظري، هناك كثير من فرص العمل التي يمكن ان تتوفر للمرأة التي تحمل درجة البكالوريوس في سوق العمل ومعظمهم من الرجال لذلك يمكن ان تتوفر للمرأة فرص أفضل و أكثر تأثيرا في المجتمع إذا كانت المرأة تحمل درجات عليا بالإضافة الى فتح المجال أمام المرأة لدخول المجتمع البحثي من أوسع أبوابه. ومن أبرز ما أسعى اليه هو المساهمة في تطوير البحث العلمي ومشاريع تعليمية وثقافية يكلف بمهمة تطوير الشباب وتنميتهم في مجتمعهم والنهوض بالمرأة وتمكينها من خلال التدريب في البلاد و إدخال مجالات جديدة من الأبحاث. وخلال رحلتي اكتسبت خبرة واسعة و علما متميزا من أساتذة متميزين و باحثين ذوي خبرة واسعة و قد كانت من أجمل و أهم المراحل في حياتي حيث ساعدتني على بناء قاعدة علمية قوية و ثابتة أنافس فيها الطلاب في أرقى الجامعات العالمية. حيث و جدت نفسي على مستوى عال من المعرفة و التمكين في تخصصي مقارنة مع طلاب من مختلف دول العالم." نموذج مشرف للمرأة الاردنية الطموحة والتي تقول انها ستعمل جاهدة لتكون "مثالا لكثير من النساء و عامل تشجيع لهن للسفر و متابعة دراساتهن العليا و العودة لخدمة هذا البلد من أجل تحفيز المرأة الأردنية على تطوير ذاتها و إظهار تميزها في مختلف المجالات العلمية و الأدبية و الطبية و الثقافية. و لا أخفيكم أن هدفي الأسمى هو النهوض بالبلاد يدا بيد مع كل المتميزات فالمرأة أساس المجتمع فهي الأم و هي الأخت و هي الزوجة و الابنة ...و إني على يقين أن المرأة الأردنية إذا اتيحت لها الفرصة فلا حدود لإبداعها. أحلامها تخط حدود عالمها لتجل باحثة عن بوابة تدخلها الى مساحات الإبداع والاكتشاف والتميز في عالمها الكبير.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن