دان عمرو دراج القيادي في "الإخوان المسلمين" وفي "تحالف دعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، الهجوم الذي استهدف صباح الخميس وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم.
وأكد دراج في بيان صادر عن تحالف دعم الشرعية الذي تقوده جماعة "الإخوان" ان "التفجير مدان ايا كان مرتكبوه" و"نحن نؤكد مجدداً منهجنا السلمي الذي توضحه كل احتجاجاتنا".
وأعلن نائب رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور أحمد الأنصاري، أن التفجير الذي استهدف موكب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أسفر عن إصابة 21 شخصاً بإصابات متنوعة.
وقال الأنصاري، في تصريحات للصحافيين اليوم، إنه تم نقل 11 مصاباً إلى "مستشفى الشرطة"، و10 إلى مستشفى "التأمين الصحي" شمال القاهرة.
من جانبه، أوضح رئيس هيئة التأمين الصحي في مصر الدكتور عبد الرحمن السقّا، في تصريحات مماثلة، أن المصابين العشرة الذين تم نقلهم إلى مستشفى التأمين الصحي من بينهم سيدة إنجليزية بُترت ساقها اليمنى وطفل بترت ساقه أيضاً، وسيدة صومالية أُصيبت بكسور في ساقيها، فيما باقي الحالات مصابة بجروح وكدمات جراء الشظايا الناتجة عن الانفجار.
وكان مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية أعلن، بوقت سابق من اليوم، أن الانفجار الذي استهدف موكب وزير الداخلية كان نتيجة عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، عن المصدر (الذي لم تفصح عن اسمه)، قوله إن "العبوة الناسفة كانت مزروعة على جانب شارع مصطفى النحاس وتم تفجيرها من خلال التحكم عن بعد بالريموت كنترول". وأضاف أنه يتم حالياً تمشيط منطقة الحادثة بحثاً عن الجناة، فيما يقوم خبراء المفرقعات "بفحص الموجة الانفجارية الخاصة بالعبوة الناسفة لتحديد مكوناتها"، موضحاً أن الانفجار أسفر عن إصابة ضابط وثلاثة أمناء شرطة كانوا يستقلون السيارة الأولى في موكب حراسة الوزير وقد بترت ساق أحدهم. وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أكَّد في تصريحات للصحافيين لدى وصوله الى مبنى وزارة الداخلية، أن الموجة الانفجارية التي نتجت عن انفجار العبوة الناسفة أدّت إلى إصابة عدد من المواطنين وطاقم حراسته، لافتاً إلى أن من بين المصابين طفل وأمين شرطة أُصيبا في الساق ما يؤدي إلى البتر، وكذلك ضابط في حالة خطيرة. وأضاف ان الانفجار أدّى كذلك إلى تدمير 4 سيارات حراسة في موكبه الذي كان متوجهاً من المنزله إلى مقر وزارة الداخلية، وتدمير عدد من المحال التجارية في موقع الحادث. إلى ذلك، كلَّف النائب العام المصري، مساعده لشؤون المكتب الفني المستشار عادل السعيد بتشكيل فريق رفيع من النيابة العامة للتحقيق في واقعة حدوث انفجار بالقرب من منزل وزير الداخلية بضاحية "مدينة نصر". وقال بيان أصدرته النيابة العامة، اليوم، إن النائب العام المصري المستشار هشام بركات، أمر كذلك بقيام فريق النيابة باستجواب جميع قاطني العمارات (البنايات) السكنية قرب منزل وزير الداخلية الذين شاهدوا الواقعة إثناء حدوثها.
كما كلَّف النائب العام، فريق من خبراء المعمل الجنائي بالانتقال إلى مكان وقوع الحادث لمعاينته وتحديد مرتكبي الواقعة، كما تم مخاطبة وزارة الداخلية لانتداب فريق من خبراء المفرقعات بالوزارة لتحديد نوعية القنبلة المستخدمة ومن قام بتصنيعها، وبسرعة الحصول علي كاميرات المراقبة التابعة للوزارة والموضوعة في أجزاء متفرقة في عدد من الشوارع والتي من المحتمل أن تكون رصدت تلك الجماعات الإرهابية التي قامت بالواقعة . وحثَّت النيابة العامة كل من لديه معلومات أو مقاطع مصوَّرة عن الحادث، على تقديمها فوراً إلى سلطات التحقيق القضائية.
وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت، في حصيلة أوَّلية عن ضحايا الحادث، أن 7 أشخاص بينهم طفل أُصيبوا في انفجار بسيارة مفخّخة بالقرب من منزل وزير الداخلية بضاحية مدينة نصر. وقال نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية الدكتور أحمد الأنصاري، في مداخلة هاتفية مع إحدى الفضائيات المصرية بوقت سابق من اليوم، إن انفجار وقع بالقرب من منزل وزير الداخلية في ضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة) أسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم طفل بإصابات متفاوته، وتم نقل خمسة منهم إلى "مستشفى الشرطة"، واثنان إلى مستشفى "التأمين الصحي".
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر أمني بوزارة الداخلية، قوله إن "وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وطاقم حراسته لم يُصابوا بأذى، ولم يسقط قتلى جرّاء الانفجار".
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية تبذل جهوداً لحصر التلفيات الناجمة عن الحادث وتحديد ملابسته والكشف عن مرتكبيه، موضحاً أن عناصر مجهولة قامت بإطلاق النار أيضًا على الموكب بعد إنفجار السيارة المفخخة، وقامت القوات بتبادل إطلاق النار عليهم، وتمكن طاقم الحراسة من تأمين الوزير وخروجه سالماً.
كما نقل موقع "المصري اليوم" عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله، إن "ميكروباصاً مدرعاً تمكن من اصطحاب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إلى منزله بعد نجاته من انفجارين متتاليين استهدفا موكبه، الخميس، بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر".
وأضاف المصدر أن "وزير الداخلية لم يُصب بأي أذى، وأن انفجارين متتالين وقعا، الأول في سيارة، والثاني قنبلة شديدة الانفجار، مستهدفين موكب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ما أسفر عن وقوع مصابين، وتدمير عدد من السيارات، وواجهات المحال، بشارع مصطفى النحاس".
وأشار المصدر إلى أن قوات الحماية المدنية، والأمن العام، وخبراء المفرقعات انتقلوا لمكان الحادث، وجار تمشيط المنطقة للبحث عن مرتكبيه.
وكانت وسائل اعلام مصرية نقلت عن مصادر أمنية قولها إن قنبلة انفجرت، صباح اليوم، أمام منزل اللواء محمد إبراهيم، بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر.