الاحتلال يعزز قواته جنوبا: كيف علق الاعلام العبرية على هجوم حزب الله؟

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2019 - 09:42 GMT
"حزب الله" سيبحث عن طرق أخرى للتزود بكميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة
"حزب الله" سيبحث عن طرق أخرى للتزود بكميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الدولة العبرية وحزب الله "كانت تفصلهما 30 دقيقة" فقط عن الحرب، عندما أصيبت المركبة المدرعة الإسرائيلية بقذيفة أطلقها الحزب على شمالي البلاد.

وذكرت الإذاعة مساء أمس الأحد نقلا عن مراسلها في موقع الحدث قرب مستوطنة أفيفيم على الحدود، أن المركبة التي دمرها حزب الله، كانت خالية لحظة إصابتها، لكن جنودا كانوا بداخلها قبل نصف ساعة فقط من الضربة.

وفي ما يتعلق بنوع المركبة، قال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكس إنها كانت سيارة إسعاف تحمل شارة نجمة داوود باللون الأحمر، لكنه عدل تصريحه في وقت لاحق، موضحا أن المركبة كانت تستخدم كسيارة إسعاف فعلا، لكنها لم تحمل الشارة المناسبة.

ونفى الجيش والحكومة الإسرائيليان وقوع أي إصابات في صفوف الجنود، في حين تحدث الإعلام الإسرائيلي عن أن عملية "إجلاء الجرحى الإسرائيليين" بالمروحية، لم تكن إلا مسرحية من إخراج الجيش هدفها كان إيهام حزب الله بنجاح عمليته.

تاهب مستمر 

في المقابل تحدثت الصحف الإسرائيلية اليوم الاثنين، عن استمرار تأهب الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان رغم الهدوء الحذر، تحسبا من "مفاجأة" قد يقدم عليها "حزب الله".
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليكس فيشمان، أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، "لم يحصل على قطعة اللحم التي أرادها"، ولذلك لم يخفض الجيش الإسرائيلي من تأهبه.

وتابع فيشمان أنه "إذا نجح نصر الله في إقناع الجمهور اللبناني بأنه سجل "إنجازا عسكريا" بإصابة موقع الجيش الإسرائيلي، فعلى الأرجح سينتهي الأمر، أما إذا تحول هذا الحدث إلى سلاح سياسي ضده داخل لبنان، فإنه قد ينحشر في الزاوية ويرتكب الخطأ الذي سيشعل حدود لبنان.

وعن "الخدعة" التي قام بها الجيش الإسرائيلي، بنقل جنود بمروحية عسكرية إلى مستشفى "رمبام" في حيفا على أنهم مصابون، قال فيشمان "ثمة احتمالان: إما أن "حزب الله" اختار عمدا هذه الأهداف مع علمه أنه لن يكون هناك أي مصابين لدى الجيش الإسرائيلي، والجيش الإسرائيلي تعاون، أو أنه علم ببساطة أنه وقع في الفخ".

بدوره،كتب المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل، أنه "كما تبدو الأمور الآن، فإنه من الجائز أن هذه نهاية جولة العنف الحالية، رغم أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى الحفاظ على مستوى تأهب مرتفع على طول الحدود لعدة أيام مقبلة على الأقل، من أجل التأكد من أن "حزب الله" لا يعدّ له مفاجأة أخرى".

وأضاف هرئيل أن "الردع المتبادل ما زال مؤثرا. وإذا جاء رد آخر من جانب "حزب الله"، فهذا سيكون مؤشرا على أن إسرائيل استعجلت في الاحتفال بالنجاح".

أماالمحلل العسكري في "يسرائيل هيوم" يوءاف ليمور، فقال إن احتمال شن "حزب الله" هجوما آخر ما زال قائما، وتابع أنه "رغم أن الحزب تذرع برده على مقتل عنصرين له في سوريا الأسبوع الماضي، لكنه سعى إلى الانتقام بالأساس لضرب جهاز تحسين دقة الصواريخ في الضاحية".

وأضاف أن "هذا التحدي الاستراتيجي، لم تتم إزالته بالأمس. و"حزب الله" سيبحث عن طرق أخرى للتزود بكميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة. والأرجح أن إسرائيل ستطالب في المستقبل القريب بمواجهة هذا التحدي مرة أخرى، رغم علمها بأنها تقترب بذلك من حرب واسعة".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن