الاجواء تنفتح امام السعوديات وتونس تحارب التمييز

تاريخ النشر: 11 مارس 2007 - 08:18 GMT
تعتبر تونس من العربية الرائدة في اعطاء المرأة حريتها وتفوقت على لبنان سويسرا الشرق في عدة محطات وتقف على نقيض من العربية السعودية في هذا الشان الا ان المفاجئ ما صدر عن هيئة حقوقية تدعو لاعطاء المراة التونسية حقوقها.

اعطوا المراة التونسية حقوقها

وتحث هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات في تونس إلى النص على مبدأ المساواة بين الجنسين في الدستور وإلى إلغاء كل القوانين التي تتضمن أي شكل من أشكال التمييز ضد المرأة.

وطالبت الهيئة التي تتشكل من أحزاب وجمعيات وتضم إسلاميين وعلمانيين في ميثاق إلى توفير الآليات القضائية لتعقب التمييز ضد المرأة . كما طالبت بإلغاء المنشور 108 وهو القرار الحكومي الذي يمنع المحجبات من الدراسة والعمل طالما يرتدين "اللباس الطائفي"

وتعتبر الهيئة هذا القرار بانه إجراء تعسفيا يعرض النساء المحجبات إلى التسلط والحرمان من الحقوق، معتبرة أن الحجاب قضية تتعلق بالحرية الذاتية لا يحق لأحد التدخل فيها بالمنع أو الإلزام عن طريق الإكراه.

وقد حثت الهيئة على "تطوير العقليات السائدة" وإصلاح البنى الثقافية وإيلاء دور هام للمدرسة ولوسائل الإعلام في بناء ما سمتها ثقافة جديدة تقضي على مظاهر التمييز ضد النساء وترسي ركائز أسرة متماسكة ومتضامنة.

وتريد هيئة 18 أكتوبر أن تجعل من هذا النص الجديد ميثاقا يوحد التيارات السياسية التونسية بشأن قضية المرأة وقوانين الأحوال الشخصية.

السعودية: النساء في الارصاد الجوية

وفيما اتفقت الاطياف السياسية والدينية التونسية على ضرورة وقف التمييز ضد المرأة كانت العربية السعودية تفتح المجال اكثر امام الجنس اللطيف، المحروم من عدة حقوق سياسية واجتماعية على رأسها الانتخاب والترشح للمناصب الحكومة وقيادة السيارة.

وتعتزم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية توظيف السعوديات في مرافقها للاستفادة من المرأة في مجالات دعم التوعية البيئية والقدرة على الوصول للسيدات في منازلهن لزرع الوعي البيئي في جميع البيوت والمنازل.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، أن توظيف النساء في الرئاسة سيتم، كباحثات اجتماعيات ليتعاملن مع الأسرة والعمل على دعم لجنة أصدقاء البيئة النسائية في تثقيف وزرع الوعي البيئي في جميع البيوت. وتأتي هذه الخطوة في إشارة إلى أن مجالات البحث الاجتماعي ستكون على رأس اهتمامات التوظيف داخل قطاع الارصاد والبيئة.

وقال ان «التوظيف سيكون خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر حسب طرح المناقصات وإعلان الوظائف»، فيما أشار إلى أن النشاط التطوعي هو قائم الان بالاعتماد على سيدات من خلال اللجنة النسوية لأصدقاء البيئة التي ترأسها الأميرة موضي بنت منصور بن عبد العزيز.

وفي سياق متصل، كشف الامير تركي بن ناصر عن خطة توسعية لافتتاح فروع للجمعية في مدن الرياض والدمام ومختلف المناطق والمدن السعودية، وفتح باب المجال للعمل التطوعي للافراد من الجنسين على أن يكون هناك دعم حكومي لتغطية التكاليف التي يحتاجها العاملون في الفروع المختلفة.