الاتحاد الاوروبي يطلب وقفا لاطلاق النار للوصول لميناء الحديدة اليمني

تاريخ النشر: 25 يونيو 2018 - 05:23 GMT
مشهد عام لميناء الحديدة في اليمن
مشهد عام لميناء الحديدة في اليمن

دعا الاتحاد الاوروبي الاثنين الى وقف المعارك في اليمن وتطبيق وقف لاطلاق النار لتقديم مساعدة انسانية للمدنيين واجلاء المناطق التي تدور فيها مواجهات.

ودان وزراء الخارجية الاوروبيون في لوكسمبورغ تصعيد اعمال العنف وطلبوا من كل الاطراف "الحرص على ان يكون ميناء الحديدة (غرب اليمن) عملانيا بشكل كامل وفعالا كنقطة لوصول المساعدات الانسانية، ونقطة تجارية لنقل السلع الاساسية".

وقال الوزراء "قد تنسف التطورات الاخيرة جهود الامم المتحدة لاستئناف المفاوضات لايجاد حل سياسي للنزاع".

ويتعرض ميناء الحديدة منذ 13 حزيران/يونيو لهجوم من القوات الحكومية لطرد المتمردين الحوثيين منه.

واضاف الوزراء "يطلب الاتحاد الاوروبي ان يتمكن الموفد الخاص للامم المتحدة من الوصول دون عقبات الى كافة اطراف النزاع في اليمن".

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة نزح اكثر من 30 الف شخص منذ الاول من كانون الثاني/يناير جراء المعارك في محافظة الحديدة بينهم ثلاثة آلاف من مدينة الحديدة.

ويدور النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2013 بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي بقيادة الرياض والمتمردين الحوثيين المدعومين من ايران. واوقع النزاع 10 آلاف قتيل وتسبب بحسب الامم المتحدة ب"اسوأ ازمة انسانية في العالم" مع الملايين الذين قد يعانون من المجاعة.

وقال الوزراء ال28 ان انعدام الاستقرار ساهم في "تزايد تواجد الارهابيين والمجموعات الاجرامية في اليمن بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وداعش (تنظيم الدولة الاسلامية)".

هجوم صاروخي
أطلقت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران صاروخين على العاصمة السعودية الرياض في وقت متأخر من مساء الأحد وذلك في تصعيد للتوتر قبل زيارة مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة لليمن هذا الأسبوع في محاولة لدرء هجوم عسكري على ميناء يمني.

وهدد متحدث باسم الحوثيين بالمزيد من الهجمات ردا على هجوم بدأه التحالف بقيادة السعودية يوم 12 يونيو حزيران للسيطرة على ميناء الحديدة الذي يعد هدفا مهما منذ فترة طويلة في محاولة لإضعاف الحوثيين بقطع خط إمدادهم الرئيسي.

وتخشى الأمم المتحدة أن يطلق أي هجوم على الميناء المطل على البحر الأحمر، والذي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين، شرارة مجاعة تهدد حياة الملايين.

وقال مسؤولون حكوميون إن من المقرر أن يصل جريفيث إلى مدينة عدن الجنوبية يوم الأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال مسؤول إن الزيارة ستستغرق بضع ساعات فحسب لإجراء محادثات تركز على الحيلولة دون شن أي هجوم على الميناء.

وقال خالد اليماني وزير الخارجية اليمني للصحفيين في الرياض ”هناك مقترح على الطاولة“.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن مشروع سعودي بتكلفة 40 مليون دولار لنزع الألغام في اليمن ”نقبل بمبادرة السلام شريطة مغادرة الساحل الغربي“.

وقالت مصادر لرويترز إن الحوثيين قالوا إنهم على استعداد لتسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تحث السعوديين والإماراتيين على قبول ذلك.

وقد يكون للهجوم تداعيات أبعد من ذلك نظرا لدور اليمن في حرب بالوكالة بين السعودية السنية وإيران الشيعية تؤجج الاضطرابات في مختلف أرجاء الشرق الأوسط.

وقال التحالف اليوم الاثنين إن ثمانية من أعضاء جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية قتلوا في معارك بمنطقة صعدة الجبلية في شمال غرب اليمن والتي يسيطر عليها الحوثيون إلى جانب العاصمة صنعاء.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين من حزب الله للتعليق لكن الجماعة نفت من قبل اتهامات سعودية بأنها تدعم الحوثيين.

واعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه الرياض في ساعة متأخرة يوم الأحد مما أدى إلى تطاير شظايا بلغ طول بعضها عدة أمتار صوب مناطق سكنية.

وسقطت أجزاء قرب مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية في العاصمة السعودية وعلى مدرسة في الحي الدبلوماسي. وأسفرت الشظايا عن اندلاع حريق في موقع بناء على بعد عشرة كيلومترات إلى الجنوب وسقطت على سطح مقر سكني خاص لكن مسؤولين سعوديين قالوا إنه لم يسقط قتلى أو جرحى.