الاتحاد الافريقي: معاملة المحكمة الجنائية "الظالمة" لافريقيا "غير مقبولة"

تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2013 - 02:35 GMT
البوابة
البوابة

قال وزير الخارجية الاثيوبي الذي ترأس بلاده الاتحاد الافريقي الجمعة في اديس ابابا ان معاملة المحكمة الجنائية الدولية "الظالمة" لافريقيا "غير مقبولة اطلاقا"، وذلك لدى افتتاح اجتماع حول العلاقات الصعبة بين القارة والمحكمة.

وقال تيدروس ادانوم غبرييسوس ان وزراء خارجية الاتحاد الافريقي يعكفون على تحضير القمة الطارئة التي سيعقدها القادة الافارقة السبت في اديس ابابا بناء على طلب كينيا التي تلاحق المحكمة الجنائية الدولية رئيسها اوهورو كينياتا ونائب رئيسها وليام روتو في لاهاي.

واعتبر وزير الخارجية الاثيوبي ان "الطريقة التي تعمل بها المحكمة وخصوصا معاملتها الظالمة لافريقيا والافارقة غير سليمة" في اشارة الى ملاحقة المحكمة او محاكمة افارقة فقط منذ ببداية اعمالها في 2002. واضاف انها "بدلا من الدفع باتجاه العدالة والمصالحة (...) تحولت المحكمة الجنائية الدولية الى أداة سياسية تستهدف افريقيا والافارقة"، مؤكدا ان "هذه المعاملة جائرة وظالمة وغير مقبولة اطلاقا".

وفي ايار/مايو الماضي، وقف الاعضاء الخمسة والاربعون في الاتحاد، اثر فوز اوهورو كينياتا وشريكه في اللائحة وليام روتو بالانتخابات الرئاسية، الملاحقان من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية، في شبه اجماع مع نيروبي منتقدين تكالب محكمة لاهاي على كينيا وافريقيا عموما.

وقد دعا الاتحاد الافريقي المحكمة الجنائية الدولية عبثا المحكمة الى ان تحيل الى كينيا الملاحقات التي بدأتها ضد المسؤولين الكينيين وذهب رئيس الوزراء الاثيوبي والرئيس الدوري للاتحاد الافريقي هايلي مريم ديسالين، الى حد اتهام المحكمة ب"مطاردة عنصرية".

وافتتحت محاكمة روتو -- والمتهم معه، مذيع اذاعة جوشوا اراب سانغ -- في العاشر من ايلول/سبتمبر في لاهاي على ان تبدأ محاكمة الرئيس كينياتا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويحاكم كينياتا وروتو كل على حدة لمسؤوليتهما في اعمال العنف السياسية الاتنية الرهيبة التي تلت الانتخابات الرئاسية الكينية السابقة اواخر 2007، وكانا ينتميان حينها الى معسكرين خصمين.

كذلك رفضت المحكمة تغيب كينياتا وروتو عن كل الجلسات في لاهاي رغم المسؤوليات التي يضطلعان بها.

واعتبر تيدروس الجمعة "مؤسفا ان لا تجد مطالبنا آذان صاغية، انهم يتجاهلون ما يقلقنا".

وقال ان "الهجوم الارهابي الاخير في نيروبي (...) يبرز حاجة القادة الكينيين للوقوف على الخط الاول في المعركة ضد الارهاب وعدم صرف انتباههم باي شكل من الاشكال بالمحكمة" في اشارة الى الهجوم الدامي الذي نفذته مجموعة من اسلاميين مسلحين على مركز تجاري في نيروبي نهاية ايلول/سبتمبر.