اعلن وكالات انباء ان الاخضر الابراهيمي سيعود لمتابعة مهمته في العراق فيما استبعد كوفي انان نشر قبعات زرق في هذا البلد واقترب من الحديث عن امكانية نشر قوات متعددة الجنسيات فيما تحدث قيادي شيعي عن ضرورة تركيز الحكومة المؤقتة على قضية الانتخابات.
الابراهيمي يعود لبغداد
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصادر مقربة من مجلس الحكم الانتقالي ان الابراهيمي سيجرى خلال زيارته لبغداد وهي الثانية خلال شهر واحد مشاورات مع أعضاء مجلس الحكم وممثلي الفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية في العراق تتعلق بثلاثة احتمالات مقترحة تخص الحكومة المؤقتة القادمة التي ستتسلم السلطة من الائتلاف وتهيئ لاجراء انتخابات عامة فى الخريف القادم
وتابع المصدر ان أولى هذه الاحتمالات تتعلق بتوسيع مجلس الحكم الانتقالي الحالي ليضم فعاليات سياسية وعشائرية واجتماعية من خارج المجلس اما الاحتمال الثاني فيتعلق بتشكيل هيئة وطنية عراقية جديدة يتم اختيار أعضائها من مجمل الطيف العراقي القومي والمذهبي أما الاحتمال الاخير فينص على تشكيل حكومة مؤقتة تتمتع بنفس صلاحيات ومواصفات مجلس الحكم الحالي تكون مهمتها الرئيسة الاعداد للانتخابات العامة فى البلاد نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل في ابعد تقدير0
من ناحية اخرى رحب حميد الكفائى المتحدث الرسمى باسم مجلس الحكم الانتقالي في تصريح له بتقرير الامين العام للامم المتحدة الذى يقر استحالة اجراء انتخابات مبكرة فى العراق تسبق موعد تسليم السلطة الى العراقيين نهاية حزيران/ يونيو القادم
واكد الكفائي أهمية اتخاذ الحكومة العراقية القادمة التي ستتولى حكم العراق خلال المرحلة الانتقالية مابين تاريخ استلام السلطة من الائتلاف ولحين انتخاب حكومة ومجلس تشريعي في انتخابات عامة ومباشرة قرارا سياسيا تمهيدا للتحضير للانتخابات
انان يستبعد نشر قبعات زرق في العراق
إلى ذلك استبعد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي يزور طوكيو نشر قبعات زرق في العراق لكنه تحدث عن احتمال نشر قوة دولية متعددة الجنسيات حتى بعد نقل السلطة الى العراقيين.
وقال انان خلال مؤتمر صحافي لا اتوقع نشر قبعات زرق في العراق لكن مجلس الامن يمكن ان يقرر نشر قوة دولية متعددة الجنسيات حتى بعد نقل السلطة الى العراقيين لتحسين الشروط الامنية واعادة اعمار البلاد. وغداة نشر تقريره حول الانتخابات في العراق اكد انان انه للاسف لا يمكن تنظيم انتخابات نزيهة بحلول 30 يونيو. وجاء في التقرير ان التحضيرات ستستلزم ثمانية اشهر على الاقل بعد اقامة اطار قانوني ودستوري في العراق. واكد انان ان الامم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدتها للتوصل الى اجماع في صفوف العراقيين حول الصلاحيات المحددة وبنية الهيئة الحكومية الموقتة وتركيبتها. وذكر بان دعما واضحا وموحدا دون لبس من مجلس الامن الدولي وتحسين الظروف الامنية شروط مسبقة لتدخل الامم المتحدة في العراق
الحكومة العراقية يجب ان تركز على الانتخابات
في الغضون قال زعيم شيعي ان أي حكومة عراقية تنتقل اليها السيادة من قوات الاحتلال قبل اجراء انتخابات يجب ان تركز على تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن.
وقال موفق الربيعي وهو احد زعماء الشيعة البارزين في مجلس الحكم العراقي الذي عينته الولايات المتحدة لوكالة انباء رويترز يوم الثلاثاء ان أي حكومة انتقالية غير منتخبة ستكون مقبولة اثناء التحضير لاجراء انتخابات.
وقال ان الحكومة الانتقالية التي ستتولى السلطة في أول يوليو تموز ستكون سلطتها محدودة ومحددة.
واضاف قوله ان هذه الحكومة انتقالية وليست مجلس وزراء أو حكومة يمكنها عمل أي شيء وكل شيء. وقال انها حكومة لها سلطة محدودة ومحددة والمهمة الاساسية لتلك الحكومة هي تنظيم انتخابات.
وفي العام الماضي قالت واشنطن التي تريد اعادة السيادة الى العراقيين قبل انتخابات الرئاسة الامريكية التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر القادم
لكن اية الله على السيستاني المرجع الاعلى للشيعة في العراق طالب باجراء الانتخابات في وقت أقرب مما اجبر الادارة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق على اعادة التفكير في خططها.—(البوابة)—(مصادر متعددة)