الإنتقالي الليبي يعاتب الجزائر والساعدي يرفض مذكرة التوقيف

تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2011 - 06:24 GMT
رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل
رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل

أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن المجلس لايزال ينتظر اعتراف السلطات الجزائرية بالثورة الليبية منتقدا موقفها من التصريحات الأخيرة لعائشة القذافي.

وقال عبد الجليل في حوار لصحيفة (الشروق اليومي) الجزائرية الصادرة الاثنين "ننتظر الاعتراف من طرف السلطات الجزائرية بالثورة الليبية المباركة، إذ من الغريب أن تكون كل دول الجوار والشعوب الشقيقة راضية بإرادة الشعب الليبي وثورته المباركة والاعتراف بها، في حين نسجل التأخر الجزائري".

كما عاتب السلطات الجزائرية التي لم تتخذ أي إجراء قانوني بشأن التصريحات الأخيرة التي أطلقتها عائشة القذافي.

وقال عبد الجليل "فنحن كنا فيما مضى قد تفهمنا موقف الحكومة الجزائرية في بداية الأمر، عندما أعلنت أنها استقبلت عائشة القذافي ومن معها كوالدتها صفية وأخويها حنبعل ومحمد لدواع إنسانية، ولكن ما يستغربه الشعب الليبي والمقاتلون في جبهات المعارك والعالم كله، أن هذه النواحي والأسباب الإنسانية قد انقلبت إلى دواع تحريضية لعناصر كتائب القذافي للاستماتة في مواجهة وحرب الشعب الليبي وإراقة دمائه بالخرجة الإعلامية لعائشة القذافي تطالب فيها أزلام القذافي بالمثابرة في المعارك وذبح أبناء الشعب الليبي، وهذا كله من داخل التراب الجزائري".

وأضاف "فوق كل هذا لم يتخذ بشأنها أي إجراء، هذا الموقف غير المفهوم والواضح نعاتب كثيرا عليه السلطات الجزائرية كونها لم تتخذ أي إجراء قانوني بشأن هذا التحريض العدائي الاستفزازي ضد أبناء الشعب الليبي وإرادته الحرة في اختيار أي نظام يراه مناسبا له ولثورته المباركة".

ونفى عبد الجليل وجود تيارات داخل المجلس الوطني الانتقالي مشددا على أن الإسلام سيكون مصدر التشريع الوحيد في ليبيا الحرة الجديدة. وانه لن يرضى لأحد بان يفرض على الليبيين نظام حياة غير ذلك الذي يختاره الشعب الليبي المسلم الموحد.

الساعدي القذافي

أفاد تقرير إخباري بأن الساعدي القذافي، نجل العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي نفى الأحد الاتهامات التي وجهت له وصدر بموجبها مذكرة لاعتقاله من الشرطة الدولية (الانتربول).

ونقلت شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية عن نيك كوفمان محامي الساعدي قوله الأحد إن "الساعدي يأسف لإصدار مذكرة حمراء من الانتربول، وينفي بشدة الاتهامات التي وجهت له،" مشيرا إلى أن صدور المذكرة "هو قرار سياسي واضح للاعتراف بسلطة المجلس الوطني الانتقالي، واتخذ دون مراعاة لغياب نظام عدلي في ليبيا في الوقت الحالي".

وأضاف كوفمان إن الساعدي القذافي "عمل بلا كلل من أجل النهوض بكرة القدم في ليبيا ما أدى إلى اختيار ليبيا لاستضافة كأس أمم أفريقيا لعام 2013،" مشيرا إلى أن نجل القذافي "يواصل دعوة جميع الأطراف للتوصل إلى حل تفاوضي وسلمي للصراع الحالي".

وكانت حكومة النيجر أعلنت في وقت سابق اليوم ترحيبها باستجواب المجلس الوطني الانتقالي الليبي للساعدي القذافي،/ والذي لجأ إلى النيجر ولكن من غير المحتمل أن يتم تسليمه إلى ليبيا في أي وقت قريب.

ونقل تلفزيون "ليبيا الحرة" عن وزير العدل والمتحدث باسم حكومة النيجر مارو امادو قوله إنه يمكن استجواب الساعدي بموجب اتفاقية قائمة للتعاون بين طرابلس ونيامي.

وأضاف: "إذا كان الأمر يتعلق باستجواب الساعدي فيمكن للمجلس الوطني الانتقالي الذي نعترف به أن يأتي بحرية إلى النيجر بموجب الاتفاقية الحالية".

وقال: "ولكن أؤكد أنه في هذه المرحلة .. لا يوجد احتمال لتسليم الساعدي"، ولم يكشف النقاب عن مكان وجود الساعدي في نيامي على وجه الدقة.