قرر الادعاء الالماني الاثنين، رد شكوى ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتهمه بانكار الهولوكوست (المحرقة).
وكان ناشط مؤيد لاسرائيل تقدم بالشكوى على خلفية تصريحات للرئيس الفلسطيني إبان زيارته المانيا في آب/أغسطس الماضي، اتهم فيها الدولة العبرية بارتكاب "50 هولوكوست" بحق الفلسطينيين.
وقال عباس الذي كان يتحدث حينها في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الالماني اولاف شولتس إن إسرائيل ارتكبت منذ "عام 1947 وحتى اليوم 50 مجزرة في 50 بلدة فلسطينية من دير ياسين لقبية للطنطورة وكفر قاسم وغيرها، 50 مذبحة، 50 هولوكوست وإلى الآن، كلّ يوم هناك قتلى على يد الجيش الإسرائيلي".
واعتبر الادعاء في محكمة ولاية برلين الاثنين، ان "الهدف الوحيد الذي اراد الرئيس عباس تحقيقه هو تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي والظلم الذي يتعرض اليه شعبه".
وبناء على ذلك، قرر الادعاء عدم وجود اساس قانوني للشكوى، او اي دليل على التحريض على الكراهية، بحسب ما ادعته الشكوى.
ترحيب فلسطيني
وكانت شرطة برلين فتحت اثر تلك الشكوى تحقيقاً "في احتمال تحريض الرئيس عباس على الكراهية"، فيما شن المسؤولون الإسرائيليون حملة انتقادات واسعة وحادة ضده على خلفيتها. فيما سارع المستشار الالماني الى ادانتها ووصفها بالشائنة.
ولاحقا، أصدر عباس توضيحاً أكد فيه أن "الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث"، وأنه "لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست".
وأضاف ان "المقصود بالجرائم التي تحدثت عنها، المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ترحيبه "بإسقاط المدعي العام لولاية برلين، الدعوى المرفوعة ضد السيد الرئيس" عباس.
