الأردن: عبيدات يتهيأ لأضخم مسيرة وينتقد تعذيب الموقوفين

تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2012 - 05:58 GMT
صرح عبيدات بان النظام أهدر فرص الإصلاح بفرضه قانون انتخاب يتصادم مع الشعب
صرح عبيدات بان النظام أهدر فرص الإصلاح بفرضه قانون انتخاب يتصادم مع الشعب

يواصل رئيس الوزراء الأردني الأسبق أحمد عبيدات إطلاق تصريحاته الساخنة والنارية في تشخيص الواقع السياسي الوطني في إطار جهد دعائي واضح يسبق مسيرة ضخمة جدا سيقودها وسط عمان نهاية الشهر الحالي.

ويحيط الغموض عموما بالترتيبات التي تستعد لها جماعة الأخوان المسلمين بعدما قررت بان تشارك في المسيرة تحت قيادة الجبهة الوطنية للإصلاح التي يترأسها عبيدات.

وسبق للرجل الثاني في تنظيم الأخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد أن قال للقدس العربي بأن الأخوان سيشاركون تحت قيادة وتنظيم جبهة عبيدات في المسيرة المقررة في الثلاثين من الشهر الحالي تحت عنوان المطالبة برفع الأسعار والإصلاح السياسي.

وتؤشر مصادر أخوانية على خطط داخلية بان يتجاوز عدد المشاركين في هذه المسيرة العدد المشارك في مسيرة إنقاذ الوطن والذي فاق 40 الفا من المتظاهرين.

وقبيل هذه المسيرة ولأغراض تسويقية ودعائية يستبق عبيدات الفعالية بسلسلة من التصريحات الجريئة حيث وجه مساء الأربعاء إتهاما مباشرة لما قال أنها مستويات رفيعة توفر الحماية للفساد دون تحديد تفاصيل.

وفي نشاط بمجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان قال عبيدات أمام نخبة من النقابيين أن سياسة مؤسسة النظام جعلته يفقد الثقة مع شعبه مشيرا للحيلولة دون إجراء إصلاحات حقيقية يطالب بها الشعب الأردني منذ عشرين عاما.

ووفقا لصحيفة (في المرصاد) الحراكية فقد صرح عبيدات بان النظام أهدر فرص الإصلاح بفرضه قانون انتخاب يتصادم مع الشعب ويتعدى على حقوقه الدستورية، ولن ينتج عنه سوى مجلس نواب عاجز.

وشدد عبيدات على أن الحراك سيبقى مستمرا بسلميته إلى حين التراجع عن سياسات النظام الظالمة التي أفقرت الناس، وأهانت كرامتهم. كما استنكر عبيدات طريقة التعذيب البشعة التي تعرض لها معتقلو الحراك وسخر من التهم الموجهة اليهم والمتمثلة في التحريض على تقويض نظام الحكم.

وقال إن من يسعى لتقويض نظام الحكم هم الفاسدون الذين يتمتعون بحماية على أعلى المستويات.

وأعلن عن عقد مؤتمر وطني اقتصادي خلال يومين بهدف وضع الرؤى الكفيلة بأن تكون بديلا عن سياسات الحكومة التي تستهدف جيوب المواطنين الفقراء.

وتسبق تصريحات عبيدات مسيرة ضخمة تم الإعلان عنها تحت قيادته في الثلاثين من الشهر الجاري في المنطقة الفاصلة بين دواري فراس والداخلية في قلب العاصمة الأردنية عمان.