الأردن: توجيه تهمة «التحريض» لستة أشخاص

تاريخ النشر: 09 سبتمبر 2012 - 08:21 GMT
ارشيف/
ارشيف/

وجه مدعي عام محكمة امن الدولة الأردنية أمس تهم "التحريض على مناهضة نظام الحكم" و"اثارة النعرات الطائفية" و"التجمهر غير المشروع" لستة أردنيين شاركوا في تظاهرات الجمعة، على ما أفاد مصدر قضائي أردني.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان "مدعي عام أمن الدولة وجه ثلاث تهم هي: التحريض على مناهضة نظام الحكم والتجمهر غير المشروع واثارة النعرات الطائفية لستة من النشطاء الذين شاركوا في مسيرة الجمعة الماضية في محافظة الطفيلة (179 كلم جنوب)".
واضاف ان "المدعي العام قرر توقيف النشطاء لمدة أسبوعين على ذمة التحقيق".
وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أعلن "توقيف عدد من الافراد على خلفية قيامهم برفع شعارات واطلاق الفاظ تتجاوز الاعراف والاخلاق الاردنية فضلا عن مخالفتها الواضحة والصريحة لاحكام القانون".
واوضح المصدر لوكالة الانباء الاردنية ان "استخدام الالفاظ البذيئة والاساءة لرموز الدولة ينعكس سلبا على المطالبين بالاصلاح ويسيء الى الحركة السياسية الاردنية الملتزمة بأحكام القانون والدستور"، مؤكدا "جدية الحكومة في محاسبة كل من يتجاوز القانون واحترامها لحق التعبير السلمي لكل المواطنين والقوى السياسية".
من جانب آخر اعتصم نحو 200 شخص من التيار السلفي الجهادي في عمان أمس للمطالبة باطلاق سراح معتقليهم في السجون الأردنية والعراقية والسورية، بحسب ما أفاد صحفي من وكالة فرانس برس.
ورفع المعتصمون الذين تجمعوا في الدوار الرابع أمام مبنى رئاسة الوزراء لافتات كتب عليها "مللنا من الوعود" و"الاسير لينا وحقوا علينا" و"نريد ابانا، الى متى سيبقى معتقلا في السجون؟".
وقال القيادي في التيار السلفي محمد الشلبي الملقب ب"أبو سياف" لوكالة فرانس برس "التقينا يوم (أمس الأول) بالأجهزة المعنية ووعدونا بأنه خلال 30 يوما سيتم الإفراج عن جميع المعتقلين من أبناء التيار وعلى رأسهم الشيخ أبو محمد المقدسي".
واضاف ان "النزول الى الشارع لم يكن في يوم من الأيام هدفا لأبناء التيار، لكن الضرورة اقتضت ذلك".
ودافع اياد القنيبي احد اعضاء التيار عن "توجه اعضاء التيار السلفي الى سوريا والعراق دفاعا عن أعراض نساء المسلمين التي تنتهك على أيدي قوات الاحتلال والأنظمة" حسب وصفه ، مشيرا الى ان "ضبط أعضاء التيار أثناء محاولتهم الالتحاق بالجهاد في سوريا وغيرها من الدول وتوجيه التهم أليهم أمر مخالف للشريعة الاسلامية".
واوضح ان "الدولة وعدت مرات كثيرة بالافراج عن معتقلينا دون ان تتحقق تلك الوعود".
وكان السلفيون تظاهروا مرارا خلال العام الماضي مطالبين باطلاق سراح محكومين من التيار بينهم ابو محمد المقدسي الذي كان مرشدا روحيا لأبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قتل في غارة أميركية في العراق العام 2006.
ووفقا لمصادر أمنية يبلغ عدد سجناء التنظيمات الاسلامية بالأردن نحو 40 سجينا.