أطلق رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق عبد الكريم الدغمي دعوة صريحة لإعلان الأحكام العرفية واعتبار الأردن في حالة حرب مع إسرائيل، في رد مباشر على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تحدث فيها عن "إسرائيل الكبرى"، وتشمل أراضي من فلسطين وسوريا ولبنان والأردن ومصر.
وقال الدغمي في بيان صحفي إن الوقت لم يعد يسمح بالاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، معتبراً أن الخطر الإسرائيلي التوراتي المتطرف بات وجودياً ويتطلب تحركاً عملياً عاجلاً على الأرض.
واقترح سلسلة من الإجراءات لمواجهة هذه التهديدات، من بينها تشكيل حكومة عسكرية، إعادة خدمة العلم الإلزامية، فتح باب التطوع الشعبي، تفعيل الجيش الشعبي، وتوجيه الموارد والممتلكات لدعم المجهود الحربي، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين والموقوفين على خلفية دعم المقاومة، وإلغاء اتفاقية وادي عربة مع الاحتلال الإسرائيلي، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان.
ودعا الدغمي إلى عقد قمة عربية طارئة في عمّان لمناقشة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، مطالباً الدول الموقعة على "الاتفاقيات الإبراهيمية" بإلغائها، أو تجميد عضويتها في جامعة الدول العربية.
واختتم بيانه بالتشديد على أن حماية الأردن تتطلب أفعالاً لا أقوالاً، مشيراً إلى معركة الكرامة عام 1968 والمشاركة العربية في حرب أكتوبر 1973، ومؤكداً أن المواجهة المسلحة هي الخيار الوحيد لردع التهديدات الإسرائيلية المتزايدة.
