قال مسؤولون حزبيون اكراد ان سوريا طلبت من الاحزاب الكردية وقف نشاطها السياسي تمهيدا لحظرها كليا بحجة انها تعمل دون ترخيص.
وقال فؤاد عليكو عضو المكتب السياسي لحزب يكيتي الكردي السوري وهو اكبر الاحزاب
الكردية ان الاجهزة الامنية ابلغته وممثلين عن ثلاثة احزاب كردية اخرى بوجود قرار من القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم "بوقف النشاط السياسي والحزبي للاحزاب الكردية."
ونقلت رويترز عن عليكو قوله ان بقية الاحزاب الكردية والتي يبلغ عددها 13 حزبا ستبلغ تباعا.
وقال المسؤولون الحزبيون ان الاحزاب الكردية لن تستجيب لقرار الحظر.
وتابع صالح كدو عضو المكتب السياسي للحزب التقدمي الكردي لرويترز "يبدو ان القيادة
القطرية في سوريا اخذت قرارا يقضي بحضر النشاطات السياسية للاحزاب الكردية..نحن
عندما اشتغلنا بالسياسة لم ناخذ اذنا من احد. لم نفتح دكانا او محلا تجاريا كي ناخذ رخصة.
"الوضع في البلد (يقوم على) انه لا يوجد قانون احزاب كي يطلب الواحد ترخيصا. وعمر
الحركة الكردية 58 عاما وهي تعمل دائما."
وأشار عليكو الى ان هذا التحرك يمثل خطوة لحظر الاحزاب الكردية واعتبارها حركات
سرية محظورة. وقال محامون ان المتهم بالانتماء الى جمعية سرية محظورة يواجه عقوبة
السجن سنتين كحد ادنى.
وقال عليكو "سنستمر بنشاطنا كالمعتاد فليتصرفوا (هم) واذا ارادوا ان يسجنوا الناس
فليفعلوا. نحن لا نعمل بالسر ولا نقدر ان نوقف نشاطنا ولا نستطيع ان نترك فراغا سياسيا."
واضاف "سوف نبقى في الساحة ونمارس نشاطنا السياسي واذا ارادوا ان يعتقلونا فليعتقلونا.
فنحن لم ننشئ الاحزاب السياسية بقرار من السلطة ولن نحلها بقرار من السلطة ولم نمارس
نشاطنا بقرار من السلطة."
وكان نحو 30 شخصا قد قتلوا في اعمال شغب كردية تفجرت بعد اشتباك في مباراة لكرة
القدم في بلدة القامشلي السورية في ابريل نيسان الماضي قبل أن تنتشر الى عدة مدن اخرى
بالمنطقة
--(البوابة)—(مصادر متعددة)