ضرب زلزال مدمر اقليم الحسيمة شمال المغرب فجر الثلاثاء، ما ادى لتدمير عشرات المنازل ومقتل اكثر من 300 شخص، وذلك وفق حصيلة جديدة اعرب مسؤولون عن خشيتهم من انها مرشحة للارتفاع مع تواصل عمليات الانقاذ.
وضرب الزلزال الذي وقع الساعة 2.30 صباحا (بالتوقيت المحلي)، ثلاث قرى نائية في الاقليم هي عيت القمرا وام زورين وتماسنت التي يقيم فيها نحو 30 الاف شخص، غالبيتهم يسكنون منازل مصنوعة من الطوب الطيني.
ونقلت وكالة انباء الاسوشييتد برس عن مسؤول محلي اشترط عدم ذكر اسمه قوله انه "اذا اخذنا في الحسبان ان 140 شخصا قتلوا في القمرا، فاننا نعتقد ان الحصيلة سترتفع الى اكثر من 300" قتيل.
وقال مسؤول انقاذ في الحسيمة لوكالة الانباء المغربية ان قرية عيت القمرا التي تبعد عشرة كيلومترات عن المدينة "دمرت بالكامل".
وتعرضت قرية ام زورين المجاورة لاضرار كبيرة ايضا.
وكانت حصيلة سابقة للضحايا اوردتها الوكالة، افادت ان 150 شخصا على الاقل قتلوا في الزلزال، غالبيتهم من الاطفال والنساء وكبار السن.
وارتفعت حصيلة اعداد القتلى بشكل متواتر مع وصول فرق الانقاذ التي ارسلتها السلطات الى المنطقة النائية المعروفة بصعوبة تضاريسها، للمساعدة في البحث عن ناجين وضحايا اخرين قد يكونوا تحت ركام المنازل المدمرة.
وقال مسؤول انقاذ ان سكان الحسيمة قفزوا من فراشهم وهرعوا الى الشوارع عندما شعروا بالزلزال، لكنه قال ان الاضرار التي لحقت بالمدينة كانت طفيفة.
وأعلن المختبر الجيوفيزيائي التابع للمركز المغربي للبحث العلمي والتقني إن قوة الهزة الأرضية بلغت ست درجات على مقياس ريختر.
وأوضح المختبر أن موقع الهزة حدد في قرية " آيت قامرة "التابعة لإقليم الحسيمة.
وكان متحدث باسم مصلحة الجيولوجيا الاميركية اعلن إن زلزالا التقدير المبدئي لقوته 6.5 درجة بمقياس ريختر وقع قبالة ساحل شمال المغرب في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث بوتش كينيرني إن الزلزال وقع في مضيق جبل طارق على بعد نحو 185 كيلومترا شمال شرقي الرباط.
وقال إن الزلزال كان في مياه ضحلة وقرب اليابسة. ومن الممكن أن يتسبب زلزال قوته ست درجات في وقوع أضرار شديدة.
وقال كينيرني "اننا قطعا نتصور امكانية وقوع بعض الأضرار الكبيرة من جراء هذا الزلزال." وأضاف قائلا إنه لم ترد أنباء مبكرة عن أضرار أو إصابات.
وكان زلزال ضرب مدينة اغادير المغربية عام 1960، واسفر عن مقتل 12 الف شخص.—(البوابة)—(مصادر متعددة)