اكثر من 100 نائب ايراني يقدمون استقالاتهم

تاريخ النشر: 01 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

توجهت الازمة السياسية في ايران الى المزيد من التعقيد بعد ان قدم اكثر من 100 نائب اصلاحي استقالتهم اليوم احتجاجا على موقف مجلس صيانة الدستور. وسحب الرئيس خاتمي امس تصريحات له كان قال فيها ان الامور وصلت الى "مأزق". 

قدم ما يزيد عن مئة نائب إصلاحي في البرلمان الايراني استقالاتهم يوم الاحد احتجاجا على منع مجلس صيانة الدستور غير المنتخب  

لمئات من المرشحين الاصلاحيين من ترشيح انفسهم للانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع اجراؤها في 20 من شباط / فبراير الجاري. 

وقال النائب الاصلاحي على مزروعي في بيان الى البرلمان بثته الاذاعة الايرانية حيا على الهواء "وقع على هذا الخطاب حتى الان 108 نواب". 

وفي وقت لاحق قال مهدي كروبي رئيس البرلمان انه تلقى 109 خطاب استقالة من 109 نواب. 

وقد أقر الرئيس محمد خاتمي بعجز حكومته عن حل الأزمة واتهم فيها المحافظين بأنهم قادوا الأزمة الى طريق مسدود كما أكد في تصريحات علنية لكنه تراجع عن تلك التصريحات عندما أمر مكتبه وسائل الاعلام بسحبها واصيب خاتمي بألم شديد في الظهر أجبره على الغاء ارتباطاته وخلوده إلى الراحة في منزله لعدة أيام وسط ضغوط عليه من النواب الاصلاحيين. 

وأمر مكتب خاتمي وسائل الاعلام أمس بسحب التصريحات المنسوبة اليه والتي اتهم فيها المحافظين بأنهم قادوا العملية الانتخابية الى «مأزق». وكان الرئيس اكد في وقت سابق أمس في تصريحات اوردتها وكالتا الانباء الرسمية والطلابية وعدد من وسائل الاعلام «لقد وصلنا الى مأزق مع مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه المحافظون بشأن الترشيحات» الى الانتخابات التشريعية. 

وادلى خاتمي بتصريحاته العلنية امام عدد من الصحافيين. وعلق فيها على رفض اللجان الانتخابية التي يسيطر عليها مجلس صيانة الدستور (محافظ) عددا كبيرا من ترشيحات الاصلاحيين الى الانتخابات. 

واعتبر التصريح مؤشرا على تصعيد في الازمة السياسية الخطيرة التي نتجت عن هذا الرفض. وابلغ مكتب الرئيس في المساء انه «في التصريحات الرسمية لرئيسنا التي يمكن ذكرها، هذا الكلام لا وجود له»، من دون ان يعطي مزيدا من التوضيحات. 

وفي وقت لاحق، أعلن مكتب الرئيس أن خاتمي يعاني من الم شديد في الظهر وان الاطباء امروه بالغاء كافة ارتباطاته الرسمية خلال الايام القليلة المقبلة. وارجع مصدر مقرب من خاتمي (60 عاما)، طلب عدم الكشف عن اسمه، السبب في اصابة خاتمي بنوبة المرض هذه الى «الضغط على اعصابه». 

وقال مسؤول بارز في مكتب الرئيس انه بعد حضور خاتمي مراسم وضع اكاليل الزهور على ضريح زعيم مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني في وقت سابق أمس «شعر الرئيس بالتوعك وتوجه الى منزله ليستريح». واضاف ان الرئيس «يعاني من الم شديد في الظهر منذ مدة طويلة، ولن يتمكن من التوجه الى مكتبه في الايام المقبلة». 

وافاد مساعد آخر للرئيس المعتدل ان خاتمي «لم يذهب الى المستشفى، وخضع للفحص في مكتبه واوصاه الاطباء بالاستراحة لعدة ايام. انه يعاني من الم متكرر في الظهر». واضاف انه «فور اجراء الفحص عاد الرئيس الى منزله». وقال مسئولون في مكتب الرئيس انه تم الغاء اجتماع طارئ كانت تنوي الحكومة عقده لبحث الازمة السياسية المتدهورة في الجمهورية الاسلامية. 

وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية ان الوزير عبد الواحد موسوي لاري كرر أمس طلبا رسميا بتأجيل الانتخابات البرلمانية لحين حسم خلاف بشأن منع اعداد كبيرة من المرشحين من خوض الانتخابات. 

وفي رسالة الى احمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور الذي منع مئات الاصلاحيين من خوض الانتخابات قال موسوي لاري «اقترح مرة اخرى وضع تأجيل الانتخابات على جدول اعمال مجلس صيانة الدستور". 

ورفض المجلس يوم الجمعة طلبا سابقا بتأجيل الانتخابات تقدم به موسوي لاري المسؤولة وزارته عن تنظيم الانتخابات. وفي وقت سابق رأى الوزير لاري أنه بات من المستحيل تنظيم انتخابات تشريعية حرة في البلاد. ونقلت الوكالة الايرانية الرسمية عن موسوي لاري الذي تنظم وزارته الانتخابات قوله انه «لا امكانية لاجراء انتخابات حرة تنافسية ونحن لا نعتبر تلك الانتخابات شرعية"—(البوابة)—(مصادر متعددة)