اعلنت رئاسة اقليم كردستان العراق الاحد، انه تم تحديد يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، موعداً للانتخابات البرلمانية في الاقليم المتمتع بالحكم الذاتي، والتي كان مفترضا ان تجري قبل عام لكنها نزاعات سياسية تسببت في ارجائها.
وتمحور النزاع بين الحزبين الكبيرين: الديموقراطي والاتحاد الوطني حول كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية، وتسبب في تمديد البرلمان مدته لعام اضافي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مرجئا بذلك موعد الانتخابات التي كانت مقررة في ذات الشهر.
ويتقاسم الحزبان غالبية مقاعد البرلمان الذي يضم 111 نائبا، ويهيمنان بالتالي على كافة مناحي الحياة السياسية في الإقليم.
غير ان الحزب الديموقراطي يستحوذ على الأغلبية في البرلمان الحالي، وبواقع 45 مقعداً، يليه الاتحاد الوطني بـ 21 مقعداً.
واعلن دلشاد شهاب المتحدث باسم رئاسة الإقليم الموعد الجديد للانتخابات، مشيرا الى انه تم التوصل اليه بالتوافق بين كافة الاطراف.
ويتركز نفوذ الحزب الديموقراطي في أربيل ويتولّى رئاسة الإقليم وحكومته، فيما يستحوذ الاتحاد الوطني على منصب رئاسة جمهورية العراق، وذلك في تقليد سياسي عرفي بدأ منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وتسببت الخصومات السياسية بين الحزبين في تاجيل الانتخابات البرلمانية عدة مرات في السنوات السابقة.
وتشكل تخصيصات الموازنة ابرز اسباب الخلاف بين الحزبين، كما ان علاقة الاقليم مع الحكومة المركزية في بغداد تشهد تجاذبات مستمرة بخصوص حصة اربيل من الموازنة العامة للدولة.
