توغل الجيش الاميركي في مدينة الصدر في بغداد واكتشف الجيش البريطاني قبوا للتعذيب خلال مداهمته مقر المخابرات العراقية في البصرة، فيما اكد رئيس الوزراء نوري المالكي نجاح مشروعه للمصالحة الوطنية.
وقال متحدث باسم الجيش الاميركي ان قوات اميركية وعراقية بدأت حملة تفتيش من منزل إلى منزل في أحياء مدينة الصدر الشيعية بحثا عن مشتبه فيهم، وذلك في اطار تطبيق الخطة الامنية للعاصمة العراقية بغداد، والتي انطلقت قبل اكثر من ثلاثة اسابيع.
ومن جهة اخرى، اعلن الجيش البريطاني ان وحدة عراقية خاصة تساندها قوات التحالف داهمت مديرية المعلومات والتحقيقات الوطنية في البصرة وكشفت ادلة تشير الى تورط افراد المديرية باعمال تعذيب وهجمات بالعبوات الناسفة.
وقال متحدث باسم الشرطة العراقية ان "قوات عراقية اقتحمت مبنى وكالة المعلومات والتحقيقات المحلية الوطنية التابعة لوزارة الداخلية في جنوب مدينة البصرة واطلقت سراح اكثر من 37 سجينا كانوا معتقلين هناك".
وبعد انتهاء المداهمة قام افراد المديرية الذين يرتدون بزات سوداء واقنعة بالسماح للصحافيين لمشاهدة بنايتهم بما فيها زنازين السجناء.
في هذه الاثناء، اعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين قتلوا شرطيين عندما هاجموا مركزا للشرطة في الموصل التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد. كما اعلنت انها عثرت على جثث لعشرة افراد بينهم شرطيان واربعة اشقاء مصابة بأعيرة نارية في مناطق مختلفة في المدينة.
من جهة اخرى، قتل شخصان وجرح اربعة اخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي الكرادة ببغداد. وقال الجيش الاميركي ان قواته اعتقلت ثلاثة اشخاص يشتبه بانهم من المسلحين خلال مداهمة مسجد في العاصمة العراقية. واصيبت امرأة خلال العملية.
واعلنت الشرطة ان قنبلة مزروعة على جانب طريق انفجرت بالقرب من دورية للجيش العراقي في قرية قريبة من بعقوبة التي تبعد 65 كيلومترا شمالي بغداد.
كما انفجرت عبوة ناسفة فقتلت شخصا واصابت ثلاثة اخرين في شارع الكفاح بوسط بغداد.
وعثرت الشرطة على عشر جثث عثر مصابة بأعيرة نارية في مناطق مختلفة في بغداد.
وقتل مسلحون الصحفي البارز في صحيفة المشرق اليومية خارج منزله في منطقة سنية في غرب العراق.
واعلنت الشرطة العثور على جثتين مصابتين بأعيرة نارية شرقي تكريت (175 كلم شمال بغداد). كما اعلن الجيش الاميركي انه احتجز أكثر من 50 ممن يشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة خلال ثلاثة أيام من العمليات بالقرب من تكريت.
مشروع المصالحة
الى ذلك، اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة في مؤتمر "الضباط للمصالحة الوطنية" من منتسبي الجيش العراقي السابق الاحد نجاح مشروع "المصالحة الوطنية" التي اطلقته حكومته.
واكد المالكي "انتصرنا في فكرة المصالحة الوطنية وعاد من عاد والتحق". واضاف ان "المصالحة الوطنية صارت ثقافة وارادة وبعدا حقيقيا. انتصرنا عندما اطلقنا هذا الشعار الذي تحول الى قناعة راسخة فلا خيار لنا الا بالالتحام مع الاخر ولا رفاهية الا برفاهية الاخر ولا مسؤولية على احد الا بالمسؤولية على الجميع".
وكان المالكي دعا في كلمة في افتتاح مؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقد منتصف كانون الاول/ديسمبر 2006 الجيش العراقي الى الانخراط في صفوف الجيش الجديد.
واشار المالكي الى ان حكومته "لم تكن تحتاج الى خطط امنية الا مع هؤلاء الذين رفضوا منطق المصالحة والحوار واصروا على اطلاق مبدأ التكفير والقتل على الهوية".
وكان الحاكم المدني الاميركي السابق رئيس سلطة الائتلاف الموقتة بين ايار/مايو 2003 وحزيران/يونيو 2004 حل الجيش العراقي.
واعلن مدير عام دائرة شؤون موظفي الكيانات المنحلة السبت عودة 85 الفا من عناصر الجيش العراقي السابق الى صفوف الجيش الجديد.
—(البوابة)—(مصادر متعددة)