وقالت الشرطة إن المتهمين، وهما أسباني ومغربي، يديران موقعا للإنترنت يدعى "الأندلس إسلامية"، ينشر عليه المساهمون تعليقات تمجد الإرهاب. ومازالت العملية الأمنية مستمرة ومن المتوقع اعتقال المزيد من الأشخاص. يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر سماع المحكمة للشهود على خلفية المتهمين بتفجيرات قطارات مدريد 2004. فقد قال قريبان سابقان لأحد المتهمين أثناء شهادتهما إن أحد المتهمين الـ29 أراد أن يرى هجوما على برجين شهيرين في مدريد.
فقد قال أخو زوجة مهند علم الله دَبَس، الذي يواجه 12 عاما في السجن للاشتباه في انتمائه لمنظمة إرهابية، إن المتهم قال له "لن يهدئ لي بال حتى يسقط برجا كيو". وأدلى الشاهد بشهادته بعد توفير الحماية له.
يذكر أن برجي كيو (مكتب الاستثمار الكويتي) في ميدان كاستيلا يعرفان ببوابة أوروبا، ويقعان على مدخل الحي التجاري لمدريد.
ومن شأن وقوع هجوم على مثل هذا الرمز لمدريد الحديثة أن يناهز تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وقالت زوجة دبس إنه والمخالطين له، وبينهم السوري باسل غليون، المتهم بوضع قنابل في أحد القطارات المستهدفة، كانوا يلتقون لمشاهدة أشرطة فيديو عنيفة تحوي دعوات للجهاد.
خلال شهادته الشهر الماضي قال دبس إنه ليس متطرفا إسلاميا، وإن أقر بمعرفته ببعض المتهمين في لعب أدوار رئيسية في التفجيرات.
وقال إنه كان يحضر في مكان قرب المسجد الرئيسي بمدريد حيث كان بعض المتهمين يقومون ببروفات "مسرحية".
ويواجه المتهمون الرئيسيون، وبينهم أسباني متهم بإمداد المخططين بمتفجرات من منجم انتهت أعمال التنقيب به في شمال أسبانيا، أحكاما بالسجن تصل إلى 38 ألف عام، وإن كان القانون يسمح بسجنهم أربعين عاما كحد أقصى.
يقول الادعاء إن الهجمات كانت من عمل متشددين إسلاميين مغاربة بالأساس تربطهم صلات بالقاعدة، والذين فجروا قطارات الركاب لمعاقبة أسبانيا على دعم الغزو الذي قادته واشنطن للعراق.