قال سكان محليون ان مسلحين من حركتي فتح والمقاومة الاسلامية (حماس) اشتبكوا في قطاع غزة يوم الاربعاء مما أسفر عن اصابة أربعة فلسطينيين على الاقل بعد يوم من استئناف الحركتين للمحادثات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية.
وقال سكان ان ثلاثة مدنيين أصيبوا اضافة الى مسلح من فتح في تبادل لاطلاق النيران والذي وقع قرب منزل لنشط بارز في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واتهمت فتح "القوة التنفيذية" التابعة لحماس بمحاصرة المنزل. وقالت حماس ان القتال اندلع عندما تعرضت دوريتها لاطلاق للنيران من فتح.
وقالت حركة فتح في وقت سابق يوم الاربعاء ان مسلحين مجهولين ألقوا قنبلة على أحد مكاتبها في غزة مما تسبب في أضرار بسيطة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور.
وقتل 30 فلسطينيا على الاقل في اقتتال بين حماس وفتح منذ أن دعا عباس الشهر الماضي الى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.
وتأتي أحدث موجة من أعمال العنف بعد يوم من استئناف فصائل فلسطينية بينها حماس وفتح محادثات بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية. وانهارت محادثات مشابهة العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وهو من زعماء حماس ان المحادثات تجرى في أجواء تصالحية.
وأعرب هنية عن أمله في أن تستمر هذه الروح الى أن يجرى التوصل لتشكيل لحكومة الوحدة الوطنية.
ولاقت حماس صعوبات في الحكم تحت وطأة عقوبات مالية فرضها الغرب بقيادة الولايات المتحدة ضدها لرفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام باتفاقات السلام المؤقتة القائمة.
وأجرى عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس محادثات وحدة غير حاسمة في دمشق في وقت سابق من الاسبوع الحالي.
وقال مسؤولو مستشفى ان بعد وقت قصير من شروق شمس الاربعاء قتلت القوات الاٍسرائيلية فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما قرب السياج الذي أقامته اسرائيل على حدود غزة.
وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن القوات أطلقت النيران على ثلاثة فلسطينيين كانوا يتقدمون صوب السياج الحدودي بعدما لم يذعنوا لامر التوقف.
وأضافت "أصيب واحد وأخذ الاخران لاستجوابهما." ووقع الحادث قرب معبر كيسوفيم.
وقال مسؤولو مستشفى ان القتيل لا ينتمي لاي جماعة من جماعات النشطاء.
وأعلنت اسرائيل وعدة فصائل فلسطينية هدنة في غزة في نوفمبر تشرين الثاني أنهت هجوما عسكريا اسرائيليا بالقطاع.
وواصلت بعض الفصائل شن هجمات صاروخية عبر الحدود من غزة بشكل متقطع رغم الهدنة قائلة انها ستواصل الهجوم الى أن توقف اسرائيل غاراتها على النشطاء بالضفة الغربية.