تجددت الاشتباكات فجر وصباح الجمعة في احياء في جنوب وغرب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، فيما يستمر القصف على احياء في مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.
ويأتي ذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 180 شخصا، هم 112 مدنيا و49 عنصرا من قوات النظام و19 مقاتلا معارضا.
وقال المرصد في بيان ان اشتباكات وقعت في محيط مطار المزة العسكري (غرب) وانتقلت بعدها إلى طريق المتحلق الجنوبي. كما وقعت اشتباكات في حي القدم (جنوب) على طريق درعا دمشق الدولي وفي حيي التضامن والحجر الاسود (جنوب).
وتعرضت منطقة البساتين بين حيي المزة وكفرسوسة للقصف من طائرات حوامة.
وافاد ناشطون ان الاشتباكات اندلعت اثر هجوم للجيش السوري الحر على مواقع للقوات النظامية على اوتوستراد درعا.
ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان الليلة الماضية في دمشق ب"الساخنة"، مشيرة الى ان "اصوات القصف والاشتباكات لم تهدأ".
واضافت ان "الجيش الحر هاجم حاجز كفرسوسة داريا قرب مطار المزة العسكري، وثكنة عسكرية أسفل جسر اللوان في كفرسوسة".
وامتد القصف والاشتباكات إلى ريف دمشق في داريا والسبينة وقارة وقطنا والكسوة والبساتين المحيطة بمنطقة السيدة زينب.
وقال المرصد السوري ان "القوات النظامية سيطرت على مدينة التل" التي شهدت خلال الايام الماضية حملات قصف شديد واشتباكات على مداخلها، مشيرا إلى "انسحاب مقاتلي الكتائب الثائرة من المدينة".
وعثر على 65 جثة مجهولة الهوية في بلدة قطنا وثلاث جثث اخرى في منطقة البساتين بين داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق، وهما منطقتان تشهدان منذ اسابيع تصعيدا في العمليات العسكرية.
وفي مدينة حلب، تعرضت أحياء عدة لا سيما حي الميسر الشرقي، للقصف من القوات النظامية السورية صباحا.
وذكرت الهيئة العامة للثورة ان حريقين اندلعا في مصنع للقطن ومعمل ضخم للزيوت في منطقة دوار الجندول القريب من الوسط ليلا نتيجة القصف، مشيرة الى "تصاعد ألسنة اللهب بشكل قوي ويصعب على الأهالي إخماد الحريق".
وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل فتيان في بلدة نامر في كمين نصبته لهما القوات النظامية فجر الجمعة. كما قتل خمسة شبان في منطقة القصير بمحافظة حمص (وسط)، اثر اطلاق الرصاص عليهم من القوات النظامية السورية.
وفي مدينة دير الزور (شرق)، قتل مقاتل معارض اثر اشتباكات مع القوات النظامية واربعة عناصر من القوات النظامية اثر استهداف اليات عسكرية.
وفي ظل تصاعد وتيرة العنف، تعول المعارضة اكثر فاكثر على الجيش السوري الحر لمواجهة قوات النظام.
وقد دعت الجمعة إلى التظاهر بكثافة تحت شعار (بوحدة جيشنا الحر، يتحقق نصرنا).
ويتألف الجيش الحر من جنود منشقين وغالبية من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وهو يفتقد الى التنظيم والى التنسيق بين المجموعات المختلفة.
حجاب غادر الأردن إلى قطر في زيارة تستمر ثلاثة أيام
من ناحية اخرى، غادر رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب الاردن إلى قطر الخميس، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، كما اعلن المتحدث باسمه محمد العطري لوكالة فرانس برس الجمعة.
وقال العطري ان "حجاب غادر عمان امس الخميس في زيارة قصيرة تستغرق ثلاثة ايام على أن يعود بعدها الى المملكة".
واضاف "لحجاب برنامج معين وسيخرج من هناك للاعلام للحديث عن برنامجه وخططه" المستقبلية.
ورفض العطري اعطاء المزيد من التفاصيل عن جدول الزيارة.
واكد حجاب في مؤتمر صحافي عقده في عمان الثلاثاء انه لايرغب "في تقلد أي موقع أو منصب سواء كان في الوقت الراهن أو في المستقبل في سوريا المحررة".
واضاف "انا نذرت نفسي جنديا في مسيرة الحق لا أبغي من وراء ذلك الا وجه ربي وارضاء ضميري والوفاء لوطن اعطانا الكثير".
واوضح حجاب انه انشق عن النظام "بعد ان ضاقت فسحة الامل وعندما زاد التمسك باسلوب القمع والاقصاء والقتل والتدمير حينها قررت اصطفافي الى جانب ثورة الحق".
وكان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة اكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس الخميس ان "السيد حجاب هو بلا شك ابرز شخص لجأ الى الاردن".
واوضح ان "الاردن قدم له كل ما يحتاجه وهو موجود في الاردن بلده في رعاية اخوته هنا في المملكة الاردنية الهاشمية وهو حر في تصريحاته وتنقلاته كيفما يشاء".
وكان وزير الدولة الاردنية لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة اكد ان حجاب دخل الاراضي الاردنية في الثامن من الشهر الحالي برفقة عدد من افراد عائلته.