اشتباكات في الفلوجة تعرض الهدنة للخطر وجماعة ابو مصعب الزرقاوي تتبنى هجوما في بغداد

تاريخ النشر: 05 يونيو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اندلع اشتباك عنيف بين مشاة البحرية الاميركية والمقاومة العراقية في الفلوجة ما قد يعرض الهدنة الى الخطر. واعلنت جماعة ابو مصعب الزرقاوي مسؤوليتها عن مقتل 3 اشخاص في بغداد قالت انهم عملاء للـ"سي.أي.اية". واعلنت دول مجلس التعاون الخليجي تاييدها للرئيس العراقي الجديد. 

اندلع اشتباك بين مشاة البحرية الاميركية ومقاومين في الفلوجة مساء يوم السبت فيما يعرض للخطر هدنة مستمرة منذ شهر سلمت بموجبها القوات الاميركية الامن في المدينة لقوة عراقية. 

وقال سكان ان مركبات مدرعة اميركية دخلت شمال الفلوجة في انتهاك لاتفاق يقضي ببقائها خارج المنطقة وان مركبة واحدة على الاقل اصيبت بقذيفة صاروخية. 

ولم ترد اي تقارير عن سقوط ضحايا. ولم يكن لدى الجيش الاميركي تعليق فوري. 

من ناحية اخرى، أعلنت جماعة يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي المشتبه في أنه مرتبط بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم السبت على سيارتين من النوع الذي يفضله الغربيون في العراق قائلة إنها استهدفت "عملاء لوكالة المخابرات المركزية الاميركية". 

ولم يتضح على الفور اذا كان الحادث اسفر عن خسائر في الارواح أو سبب اشتعال النار بالسيارتين وهما من نوع ذي دفع رباعي بينما كانتا تسيران على الطريق الرئيسي المؤدي الى مطار بغداد. 

وقال البيان المنشور بأحد المواقع الاسلامية على شبكة الانترنت "لقد ترجلت سرية من سرايا التوحيد والجهاد عند طريق مطار بغداد الدولي وحاصرت سيارتين تابعتين لوكالة المخابرات المركزية الامريكية تقل كل واحدة منهما اربعة اشخاص ... وبعد معركة عنيفة تمكن المجاهدون من احراق السيارتين بمن فيهما." 

الى ذلك، اعربت دول الخليج العربية عن تأييدها للحكومة المؤقتة الجديدة في بغداد وقالت إنها تأمل ان تعمل على بناء عراق مستقل وموحد. 

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح "بهذه المناسبة التاريخية اننا نبارك ونهنىء رئيس الجمهورية العراقية الجديد فخامة غازي (عجيل) الياور والحكومة العراقية." 

واضاف خلال اجتماع اعتيادي لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة الواقعة على البحر الاحمر "نتمنى لهم النجاح والتوفيق لاداء مسؤولياتهم لبناء عراق جديد ولاستعادة العراق دوره الفاعل في اطاره الاقليمي العربي والدولي." 

ويضم المجلس السعودية والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة والبحرين وعمان. 

وكانت الحكومة العراقية المؤقتة قد ادت اليمين الثلاثاء الماضي حيث تولى رئاسة الوزراء اياد علاوي فيما اصبح الياور رئيسا للبلاد. 

وكانت دول الخليج العربية قد اعربت مرارا عن القلق ازاء الوضع الامني في العراق المتعدد الاعراق . وفي حين عارض الكثير من دول مجلس التعاون الخليجي الحرب على العراق فان العديد منها كان بمثابة نقطة انطلاق للغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي اطاح بصدام حسين. 

واوضح الشيخ محمد "ان الاوضاع في العراق الجديد تدعونا الى الوقوف مع الشعب العراقي الشقيق للحفاظ على استقلاله ووحدة اراضية وسلامته الاقليمية"—(البوابة)—(مصادر متعددة)